اسرائيل تدمر برجاً للإعلاميين في غزة ووكالة أمريكية "مصدومة"
شفق نيوز/ إنهار برج الجلاء السكني، الذي يقع في حي الرمال وسط مدينة غزة الفلسطينية، اليوم السبت، بعد قصفه بغارات إسرائيلية، وذلك في ظل التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفادت وسائل اعلام، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر برج الجلاء بالكامل وحوله إلى أثر بعد عين، موضحاً أن البرج الذي يضم مقار مكاتب صحفية ووكالات أنباء عالمية تم استهدافه بأربعة صواريخ إسرائيلية.
ويعد برج الجلاء من أول الأبراج السكنية التي بنيت في غزة ويتكون من 15 طابقا و60 شقة ويضم مقار لشركات ومؤسسات اقتصادية ومكاتب لقنوات إخبارية عربية مثل "الجزيرة" ودولية مثل "أسوشيتد برس" ومحطات إذاعة محلية.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لوكالة أسوشييتد برس الأمريكية غاري برويت، ""نشعر بالصدمة والرعب من أن الجيش الإسرائيلي استهدف ودمر المبنى الذي يضم مكتب أسوشيتد برس وغيرها من المؤسسات الإخبارية في غزة. لقد عرفوا منذ فترة طويلة موقع مكتبنا وعرفوا أن الصحفيين كانوا هناك. تلقينا تحذيرًا بأن المبنى سوف يُضرب".
ويعتبر برج الجلاء ثاني أكبر أبراج غزة، وهو ليس أول برج تدمره الطائرات الإسرائيلية، إذ سبق لها أن دمرت عددا من الأبراج منذ بداية العمليات العسكرية الأخيرة في غزة.
وكانت إسرائيل قد دمرت "برج الشروق"، الذي يتألف من 14 طابقا، ويوجد في شارع عمر المختار أيضا، وكان يضم عددا من مكاتب الشركات وبعض المؤسسات الصحفية العاملة في غزة.
كما دمرت "برج هنادي" و"برج الجوهرة"، الذي كانت يتألف من 9 طوابق، وهو برج سكني يقع في شارع الجلاء وسط غزة وكان يضم عددا من المكاتب.
وادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن برج الجلاء، الذي تم قصفه اليوم السبت، يضم مصالح عسكرية لحركة حماس.
وأضاف بيان للجيش الإسرائيلي ان المبنى الذي انهار وسط مدينة غزة يضم مكاتب إعلامية تتستر حماس بها وتستخدمها دروعا بشرية.
بدورها، استنكرت القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وحركة حماس ممثلة برئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، ما وُصف بـ"المجزرة الإسرائيلية"، جراء القصف المدمر لطائراتها الحربية، لمنزل في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، ليلة أمس.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، أن ما وصفتها بـ"الجريمة البشعة"، التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي، فجرا، والتي راحت ضحيتها عائلة كاملة من أبناء الشعب الفلسطيني "جريمة لا يمكن السكوت عليها".