اتفاق بين طرفي النزاع في اليمن يفضي لإطلاق سراح المحتجزين
شفق نيوز/ أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، عن توصل طرفي النزاع في اليمن خلال مفاوضات في سلطنة عمان، إلى تفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح سجناء.
وأوردت الصفحة الرسمية لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ على منصة إكس أن "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن".
وأضافت "توصل الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد قحطان" وهو قيادي في حزب الإصلاح اعتقله المتمردون الحوثيون في العام 2015.
من جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى إن "الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر".
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء "سبأ نت" التابعة للحوثيين "إن كان متوفيًا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة".
واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء.
في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى.
وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في نيسان/أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.
وفي آذار/مارس 2023، توصل الحوثيون والحكومة خلال مفاوضات عقدت في العاصمة السويسرية برن إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير.
وبموجب الاتفاق، جرت في الشهر التالي عملية تبادل كبرى استمرّت ثلاثة أيام، وتزامنت مع جهود دبلوماسية تلت التقارب السعودي الإيراني وهدفت إلى وضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحل.
وبدا أن المفاوضات توقفت مذ بدأ المتمردون الحوثيون ينفذون هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في ما يعتبرونه دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر حربًا بين إسرائيل وحركة حماس.
وتندرج جولة المفاوضات الحالية في إطار "الجهود الأممية المستمرة في دعم الأطراف لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم" المبرم قبل خمسة أعوام، وفق مكتب المبعوث الأممي.
وشدّد المصدر نفسه على "أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة".