نائب يكشف عن مبادرة جديدة لإنهاء "الخلاف والقطيعة" داخل مجلس نينوى
شفق نيوز/ كشف النائب عن محافظة نينوى محمد نوري العبد ربه، يوم الاثنين، عن مبادرة جديدة لحل الأزمة وإنهاء الخلافات داخل مجلس المحافظة والتي تستمر منذ نحو شهرين.
وقال العبد ربه في تصريح لوكالة شفق نيوز؛ إن "المبادرة الجديدة تتضمن إجراء مباحثات ولقاءات بين المتخاصمين في مجلس نينوى من أجل حل الخلاف السياسي المستمر منذ شهرين داخل مجلس المحافظة".
وأضاف: أن "الغرض من المبادرة والتقارب هو إنهاء المشاكل الحالية التي تسبب بتعطيل عمل المجلس"، داعيا القوى السياسية في نينوى إلى "تجنب التصعيد الإعلامي في المرحلة المقبلة للوصول إلى نقطة تجاوز الخلافات وحصول كل طرف على استحقاقه".
من جانبه أكد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل دعمه الكامل للحوار والتفاهمات بين القوى السياسية في مجلس نينوى من أجل تجاوز الخلافات واستئناف العمل في المجلس.
وقال الدخيل لوكالة شفق نيوز؛ إن "هناك انفراجة سياسية ستشهدها نينوى قريبا"، مشددا على أن "الاستحقاقات السياسية والمصالح يجب أن لا تؤثر على عمل المجلس والمصلحة العامة".
وتتأزم الصراعات السياسية داخل أروقة مجلس محافظة نينوى يوماً بعد آخر، بعد التصويت على إعفاءات جماعية لرؤساء الوحدات الإدارية، حيث صوت أعضاء تحالف نينوى المستقبل الذي يضم تحالفات الإطار التنسيقي وأحزاباً أخرى تشكل 16 عضواً من أعضاء المجلس البالغ عددهم 29 عضواً، فيما قاطعت كتلة نينوى الموحدة ولها 9 مقاعد، إلى جانب الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأربعة مقاعد، الجلسة وعلقا أعمالهما في المجلس.
وجددت كتلة نينوى الموحدة تأكيدها، آنذاك، على "عدم شرعية وقانونية" إجراءات انتخاب واستبدال رؤساء الوحدات الإدارية في محافظة نينوى.
ويوم الاثنين 19 آب/ أغسطس الجاري، انتقد القيادي في حزب "متحدون"، ومحافظ نينوى الأسبق، أثيل النجيفي، تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر لقيامه بما أسماه "التنازل" عن مستحقات في نينوى مقابل الحصول على في مكاسب سياسية في محافظة كركوك، معتبراً ذلك "خطأ على حساب نينوى".
وقال النجيفي لوكالة شفق نيوز، إن "المفاوضات السابقة أظهرت تحولاً مفاجئاً في موقف السيادة بشأن منصب النائب الثاني لمحافظ نينوى الذي ذهب فيما بعد لكتلة بابليون".
وأضاف أن "التنازلات التي قدمها تحالف السيادة في نينوى من أجل مكتسبات في كركوك تمثل أمراً خاطئاً ويجب أن تتم معالجته وعدم تكراره مستقبلاً".
وشدد النجيفي على أن المشكلة الرئيسية التي تواجه نينوى حالياً هي "غياب القيادة السياسية العامة التي يمكنها أن تدير الكتل السياسية، إضافة إلى ضعف دور وكلمة ممثلي نينوى في الكتل السياسية التي يعملون خلالها".