"متحدون" يجدد الثقة لأسامة النجيفي كأمين عام والأخير يطالب بمعالجة جماعات مسلحة خارج اطار الدولة
شفق نيوز/ جدد حزب للعراق "متحدون"، اليوم السبت، ثقته بأمينه العام أسامة النجيفي فيما اختار 13 عضواً جديداً لمكتبه السياسي.
جاء ذلك في المؤتمر الثاني العام الذي عقده الحزب في مدينة الموصل العاصم المحلية لمحافظة نينوى.
وقال النجيفي في كلمة ألقاها عقب تجديد الثقة به من قبل حزبه مخاطبا الأعضاء، إنكم "تُدْرِكُون جَيِّدًا مَشَاكِلَ الْعَمَلِيَّةِ السِّيَاسِيَّةِ وأزماتِها ، والانسدادات الَّتِي تعاني مِنْهَا ، وتعرفون خَرِيطَةَ الْفَسَادِ الَّذِي اِسْتَشْرَى ، وتشهدون حَجْمَ تَغَوُّلِ الميليشيات وَالسّلَاحِ المنفلتِ الَّذِي أَصْبَحَ يُهَدِّد كِيانَ الدَّوْلَةِ فَضْلًا عَنْ تَهْدِيدِه لِحَيَاةِ الْمَوَاطِن وَمُسْتَقْبَلِه".
وأضاف أنه "مَا زَالَتْ المحاصصةُ تَفْعَلُ فِعْلَهَا فِي الاسْتِحْوَاذِ عَلَى النُّفُوذِ وَالْقُوَّةِ وَالْمَالِ الْعَامّ ، بَلْ إنْ الْفَسَادَ والاطماعَ اسْتَطَاعَ أَنْ يُفَتَّتَ الْمُكَوِّنَاتِ إلَى أَحْزَابٍ متصارعةٍ غَابَت الْمِثْلُ وَالْقَيِّمُ الْعُلْيَا وَرَوْحُ الْمُوَاطَنَةِ عَن أَهْدافِها ، لنشهدَ أسَالِيبَ مبتكرةً فِي الابتزازِ والزبائنيةِ وَطَعَنِ مرتكزاتِ الدَّوْلَةِ وَالْإِمْعَانِ فِي الْخَرَابِ"، مؤكدا على أن "كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَوْجِبُ اسْتِمْرَارَ وُجُودِ الحِزْب وتنشيطِ عَمَلِه كَيْ لَا يَغِيبُ صَوْتُ الْحَقِ وَصَوْتُ الْمُوَاجَهَةِ ، وَلِكَي يَبْقَى صوتُكم نَقِيًّا هادرا يُلاَمِسُ الْقُلُوبَ وَالضَّمَائِر مَهْمَا بَغَى الْبَاغُون .
وشدد النجيفي على أنه "لَا بُدَيْلَ عَنْ هَوِيِّةِ الْعِرَاقِ الْعَرَبِيَّة، وَلَا بُدَيْلَ عَنْ الْعَدَالَةِ وَالْحُكْمِ الرَّشِيد
وَلَا بُدَيْلَ عَنْ هَوِيِّةِ الوَطَنِيَّةِ الْجَامِعَةِ، وَلَا بُدَيْلٍ عَنْ الْكَرَامَةِ وَالْمُسْتَقْبَلِ الْمَضْمُون، وَلَا بُدَيْلَ عَنْ التَّوازُنِ والشراكةِ الْحَقِيقِيَّةِ".
وتابع مخاطبا أعضاء الحزب إن "مواطنيكم طُعِنُوا ، وشِردوا ، وَمَا زَالُوا يُعَانُون ويبحثون عَنْ سُبُلِ الْعَيْشِ وَالْكَرَامَةِ وَالْحُقُوقِ المهدورةِ ، فَلَا يَغُرَّنَّكُم الْكَلَامُ المعسولُ ، وَالوُعُودُ الَّتِي لَا تمتلك مِصْداقِيَّةَ التَّنْفِيذ ، فبرغمِ كُلِ الوعودِ مَا زَالَتْ الْمُوَاطِنُون فِي السَّاحِلِ الْأَيْمَنِ مِنْ مدينتِكم يَتَأَمَّلُون حَجْمَ الدَّمَارِ الَّذِي شَهِدْتُه ويأملون أَنْ تَمْتَدَّ يَدُ الْخَيْرِ وَالْوَاجِبِ لِلإِنْقَاذ".