ما حقيقة ادخال إيرانيين "عنوة" لمدينة عراقية؟ .. الجناح العسكري للصدر يردُّ
شفق نيوز/ اتهم النائب عن محافظة صلاح الدين مثنى السامرائي يوم الاحد مجاميع من "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدري بإدخال زوار ايرانيين "عنوة" الى سامراء الاضرحة المقدسة لدى الشيعة رغم الأوامر الحكومية المشددة بمنع دخول الايرانيين تفادياً لانتشار فيروس كورونا .
وقال السامرائي في بيان صحفي : ان "زواراً ايرانيين حاولوا الوصول الى ضريح الامام العسكري عليه السلام، والاجهزة الامنية والاستخبارات وقيادة العمليات قامت بواجبها ومنعتهم من الدخول حفاظاً على ارواح الاهالي من انتشار فيروس كورونا وتطبيقاً للتعليمات الحكومية المشددة بمنع دخول الزوار الايرانيين، ثم جاءت مجاميع من سرايا السلام وأدخلت الزوار الايرانيين عنوة وهددت القوات الامنية بالسلاح، وبدون مبالاة بخطورة الموقف" .
واضاف السامرائي انه "في الوقت الذي نستنكر فيه هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل سرايا السلام وتجاوزهم على القوات الامنية وتعريض حياة المواطنين للخطر، نؤكد ضرورة ان يعي الجميع بأننا كلنا في مركب واحد وإذا غرق المركب سنغرق جميعا، وهذا الوباء القاتل سريع العدوى والانتشار، وكل الاصابات الموجودة في العراق سجلت لأشخاص قادمين من ايران، وبالتالي ننتقد وبشدة هذا السلوك الخاطئ من قبل سرايا السلام".
من جهتها نفت سرايا السلام على لسان متحدثها الاتهامات التي وجهها النائب السامرائي، مؤكدة انها غير معنية بمسألة ادخال الزائرين من عدمه.
وقال المتحدث باسم السرايا صفاء التميمي، لشفق نيوز انه "لا صحة لما ورد من تصريحات تشير الى ان سرايا السلام ادخلن عنوة عدد من الزائرين الايرانيين الى مدينة سامراء، فسرايا السلام في الاصل غير معنية بشأن المدنيين فهناك جهات رسمية تتواجد في مداخل مدينة سامراء هي المعنية بشأن الزائرين والوافدين وحتى المدنيين، ولهذا ننفي بشكل قاطع تدخل سرايا السلام بهذا الامر".
وأضاف التميمي، "لكن سؤال مهم، قبل وصول هؤلاء الزوار الى مدينة سامراء، على فرض صحة هذا الامر، فمن أي جاء هؤلاء الزوار، فاذا كانوا قادمين من العاصمة بغداد، فهذا يعني ان هناك جهات اخرى معنية بشأن الاجراءات الاحترازية، التي يمكن اتخاذها بشأن الزائرين، فليس من عمل سرايا السلام منع هكذا أمر ولا ندخل الزائرين".
وختم التميمي قوله ان "سرايا السلام جهة أمنية مكلفة بحماية قاطع مدينة سامراء ومحيطها ولا شأن للسرايا بمثل هذه التفاصيل".
