"فساد ودماء" في مدخل الكوفة.. ووزير الإعمار مطلوب للاستجواب نيابياً
شفق نيوز / يتحرك البرلمان العراقي، لإيقاف فساد مشاريع الإعمار في البلاد، والتي تسببت بإراقة دماء وهدر مالي كبير بنسب إنجاز متدنية، من بينها مشروع تأهيل مدخل مدينة الكوفة في محافظة النجف، إذ تقدم 35 نائباً بطلب استجواب وزير الإعمار بنكين ريكاني، تحت قبة المجلس النيابي.
وقال عضو لجنة النزاهة النيابية، دريد جميل، خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان، وحضرته وكالة شفق نيوز: "من خلال دورنا الرقابي تم جمع أكثر من 35 توقيعا من أعضاء مجلس النواب، لاستجواب وزير الإعمار والإسكان والبلديات، وسنقوم بتقديم طلب الاستجواب والتواقيع إلى رئاسة المجلس".
ولفت جميل، أن "هناك ملفات فساد موجودة في الوزارة، وذلك من خلال بعض المشاريع التي يتم فيها زيادة الكلف التخمينية، بما يقارب 80%، وأن زيادة الكلف هي باب من أبواب الفساد في الوزارة"، مشيراً إلى أن "هناك استثناءات لإعطاء بعض المشاريع للشركات خاصة تابعة للحزب الذي ينتمي له الوزير".
من جانبه، قال عضو لجنة الخدمات النيابية، أحمد مجيد، لوكالة شفق نيوز، إن "مشروع تأهيل محافظة النجف من جهة مدينة الكوفة، ومع إنجاز بوابة للمدينة، تجاوزت تكلفته المالية 17 مليار دينار، وبمدة إنجاز 18 شهراً، مضى منها 12 شهراً، ونسبة الانجاز لم تصل إلى 30%".
وأوضح مجيد، أن "المشروع محال لشركة (الفرات الأوسط المشرق للمقاولات)، وهذه الشركة تلكأت بعملها وأخلت بالمواصفات الفنية المطلوبة، وهناك تقارير من الجهات الفاحصة تم التلاعب بها لأغراض حزبية".
وأضاف أن "خلال هذا العام اتضح التلكؤ بالعمل، كما أن الطريق القائم على مشروع مدخل مدينة الكوفة، حصد عشرات الأرواح بسبب الفساد المالي والإداري"، مطالباً محافظ النجف بـ"تحمل المسؤولية ووضع حد للفوضى التي رافقت مراحل تنفيذ هذا المشروع، وإيقاف الهدر المستمر بالمال العام".
ودعا عضو لجنة الخدمات النيابية، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجهاز الادعاء العام، وهيئة النزاهة بـ"اتخاذ إجراءات قانونية بحق الشركة المنفذة للمشروع، وفتح تحقيق بملف الفساد".