زيارة مرتقبة للسوداني إلى كركوك غداً وانتشار أمني وعسكري مكثف لتأمينها
شفق نيوز/ كشف مصدر أمني رفيع في كركوك، يوم الجمعة، انه من المقرر أن يزور رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني المحافظة غدا السبت لبحث تداعيات الأحداث الاخيرة في كركوك، فيما انتشرت قوات الأمن معززة بالآليات العسكرية في شوارع المدينة.
ونقل المصدر لوكالة شفق نيوز، ان السوداني سيزور كركوك غدا لبحث الأحداث الاخيرة وتداعياتها الامنية والسياسية في المحافظة، وإعداد خطط الحفاظ على التعايش السلمي والمجتمعي وتهيئة الأجواء تمهيدا لإجراء الانتخابات المحلية.
وتابع بالقول ان السوداني سيلتقي قيادات المحافظة والقوى السياسية من جميع المكونات لتقريب وجهات النظر حيال الازمة الاخيرة، ومنع تكرارها في المدينة الى جانب الاطلاع على خطط تأمين المدينة والحفاظ على الاستقرار المجتمعي
كما أكد المصدر، وجود انتشار مكثف للتشكيلات الامنية ترافقها آليات عسكرية في احياء ومناطق كركوك تحسبا لأي طارئ.
ووصل رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله برفقة قائد القوات البرية الفريق قاسم المحمدي أمس الخميس إلى محافظة كركوك للاشراف على الوضع الأمني فيها.
وقبل أيام أقدم العشرات من المتظاهرين المؤيدين لجهات سياسية "عربية وتركمانية" في محافظة كركوك، على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين المحافظة ومدينة أربيل احتجاجا على عزم الحزب الديمقراطي الكوردستاني العودة إلى فتح مقاره في كركوك وفقا للاتفاق السياسي المبرم مع ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم القوى والأطراف السياسية التي شكلت الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
ومساء السبت شهدت كركوك نزول العشرات من المتظاهرين الكورد في المناطق التي تسكنها الأغلبية من أبناء المكون مطالبين بإعادة فتح الطريق وإنهاء الاعتصامات أمام ذلك المقر إلا أنها جوبهت بإطلاق نار مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.
وفرضت السلطات الأمنية العراقية حظراً للتجوال في محافظة كركوك على خلفية التوترات التي رافقت الاحتجاجات في المناطق الكوردية.
يُشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد غادر مقاره ومؤسساته الحزبية في محافظة كركوك عقب العملية العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال الذي أجره إقليم كوردستان في أيلول/سبتمبر من العام 2017 ، والذي أدى إلى انسحاب قوات البيشمركة والآسايش من تلك المناطق.