ردة فعل عراقية إزاء منح بريطانيا اللجوء لمسؤول عن اعدام العشرات في زمن صدام

شفق نيوز/ وجهت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، اليوم الأحد، رسالة عاجلة الى وزارة الخارجية العراقية بشأن منح بريطانيا اللجوء لشخص متهم بإعدام عشرات السجناء في عهد صدام حسين.

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، لوكالة شفق نيوز، إن "وزارة الخارجية العراقية مطالبة بالتحرك سريعاً لمعرفة حقيقة التقارير الاعلامية، التي تحدثت عن منح بريطانيا اللجوء لشخص متهم بإعدام عشرات السجناء في عهد صدام حسين، وعليها ان تكشف هوية هذا الشخص، وأن تقدم طلبا رسميا للسلطات في لندن لتسليمه لبغداد كونه متهما بجرائم ابادة بحق العراقيين وفق التقارير الاعلامية".

وبين الموسوي ان "وزارة الخارجية العراقية مطالبة بالتنسيق مع وزارة الداخلية العراقية، من أجل إصدار مذكرة قبض بحقه عبر الشرطة الدولية، بعد جمع المعلومات والادلة كافة التي تدين هذا الشخص بجرائم قتل، خصوصاً انه حتى اللحظة هو هذا الشخص مجهول الهوية"، داعيا "الجهات العراقية المختصة، التحرك سريعاً لكشف هوية الشخص، ومنع هروبه الى اي دولة اخرى".

ومنحت بريطانيا حق البقاء على أراضيها لمتهم بتنفيذ إعدامات بحق سجناء في عهد نظام صدام حسين.

ووفقا لصحيفة "صن" الإنجليزية نقلا عن قناة "الحرة الامريكية" فقد طالب هذا الشخص (55 عاما)، الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه، بالبقاء في بريطانيا رغم مشاركته بقتل أسرى حرب أثناء غزو الكويت، عام 1990.

وأكدت الصحيفة أنه شارك بإعدام ما لا يقل عن 35 سجينا.

وكان "مجرم الحرب"، على حد وصف الصحيفة، قد خاض معركة قانونية استمرت 20 عاما، رغم أنه كان مسؤولا عن إصدار أوامر بالإعدام.

وعُرف صدام حسين كرئيس دكتاتوري لم يتردد بالقضاء على معارضيه وخصومه في أحيان كثيرة.

وفي 2006، اتهم صدام بارتكاب إبادة جماعية شملت 50 ألف مواطن كردي، عام 1988.