تفريق متظاهري البصرة بالقوة.. وإصابات بين أفراد الأمن

شفق نيوز/ فرقت قوات مكافحة الشغب يوم الجمعة مئات المتظاهرين الغاضبين بالقوة في مدينة البصرة أقصى جنوبي البلاد، بعد إضرام المحتجين النار بمكتب البرلمان.

وأبلغ متظاهر ومصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن قوات الأمن فرقت بالقوة مئات المتظاهرين أمام مكتب البرلمان في منطقة العشار وسط المدينة.

وأضاف المصدران أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين من موجة اغتيالات أخيرة طالت ناشطين في الاحتجاجات.

 من جانبه، أفاد مصدر أمني لشفق نيوز بإصابة 7 عناصر من القوات الامنية كحصيلة اولية نتيجة جراء رمي الحجارة ورمي قناني المولوتوف من قبل المتظاهرين.

واشار المصدر الى أن "المتظاهرين عادوا لمكان التظاهر وتجمعوا على جسر المحاكم وسط انتشار كثيف لقوات الأمن".

كما أفاد مراسل وكالة شفق نيوز بإصابة صحفي يعمل في إذاعة المربد المحلية إلى الضرب من قبل القوات الأمنية خلال تغطيته للاحتجاجات.

بدورها اكدت شرطة البصرة انها تلتزم بأقصى درجات "ضبط النفس" رغم استعمال المتظاهرين لقنابل المولوتوف و قذف الحجارة".

وقال اعلام شرطة البصرة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "بالرغم من التعامل الحسن وتأمين الحماية اللازمة لتظاهرة عدد من مواطني البصرة ولكن بالمقابل تم التصرف مع القوات الأمنية بالعكس حيث تم استخدام الزجاجات الحارقة و الحجارة مما أوقع عدداً من الجرحى في صفوف القوات الأمنية".

واضاف "في الوقت الذي تؤدي قواتنا الأمنية واجباتها لحماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر وتلتزم بالتعليمات الخاصة بالتعامل الإنساني وحماية الجمهور المتواجد في مكان التظاهر وهي تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس تحت ضغط الأفعال من مثيري العنف".

وتابع "نلاحظ بصورة واضحة سبب استخدام عدد من المجاميع داخل التظاهرات قناني المولوتوف وبكميات كبيرة، فضلاً عن رمي الحجارة ما أدى إلى اصابات في صفوف القوات الأمنية بشظايا وجروح مختلفة وهذا الامر يعد مخالفاً للقانون ما هو إلا محاولة لحرف مسار التظاهر السلمي و لخلط الاوراق ومحاولة لزعزعة الامن والاستقرار في المحافظة".

ودعا اعلام شرطة البصرة جميع المتظاهرين السلميين إلى "التعاون لمنع المجاميع المثيرة للعنف من ممارسة هذا الأفعال والتي تستوجب الرد وفقاً للقانون، وتهيب مديرية شرطة محافظة البصرة بجميع المتظاهرين السلميين والمحتجين الانتباه إلى ذلك وتشكر جميع المتعاونين معها لتأمين وحماية المتظاهرين" .