بغداد تعلن إعادة 500 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري
شفق نيوز/ أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الأربعاء، إعادة 500 عائلة من مُخيم الهول السوري الذي يضم عوائل تنظيم "داعش" إلى مُحافظة نينوى.
جاء ذلك خلال كلمة للوزير العراقي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" الذي تجري أعماله في مدينة مراكش المغربية، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
واشاد فؤاد حسين بحسب البيان، في مستهل كلمته بـ"الجُهُود الدولية، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي والانتربول وجامعة الدول العربية، ووكالات الأمم المتحدة، وبعثتها في العراق على دعمها المُستمر للعراق في مجال مُكافحة الإرهاب وإعادة الإستقرار والإعمار في المناطق التي حُررت من سيطرة التنظيم، والمُساندة في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، والجُهُود المبذولة في دعم إعادة الاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية إلى المُدُن المُحررة، وعودة النازحين إلى مُدُنهم، وتعزيز جُهُود الإعمار، مُضيفا: نُقدم شكرنا إلى بعثة الناتو لجُهُودها في مجال بناء القدرات الأمنية، والتدريب، والمشورة".
وأكد في كلمته على "أهمية معالجة الوضع الإنساني للعائلات في مُخيم الهول في سوريا، ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيمات النازحين، ونشر فكره الإرهابي، وإعادة تنظيم صُفوفه"، مضيفا بالقول، "يُبدي العراق استعداده لاستقبال العوائل العراقـية في مُخيم الهول بعد إجراء التدقيق الأمني، والتأكد من جنسيـتهم العراقـية.
ودعا الوزير فؤاد حسين في كلمته دول التحالف إلى "المُساعدة في عملـية نقلهم، ووضع برامج إعادة الاندماج والتأهيل، كاشفا عن إعادة مايقارب (500) عائلة عراقية، إلى مُخيم الجدعة في مُحافظة نينوى وأغلبهم من النساء والأطفال، لافتا بالقول: يحث (العراق) الدول على تحمل مسؤولياتها، وتسلم رعاياها، وضمان مُحاسبة المُتورطين منهم في بلدانهم".
وجدد الدعوة إلى "الدول كافة للتعاون بشكل فوري مع العراق؛ تنفيذا لالتزاماتها في تسلم رعاياها من عوائل الإرهابيين المُحتجزين في العراق، أو من المُقاتلين الذين لم تُسجل بحقهم أحكام قضائية جنائية؛ بسبب مُشاركتهم في الأعمال الإرهابية".
وثمن الوزير "مُبادرات الدول التي تعاونت مع العراق في هذا المجال"، داعيا الدول على "تنفيذ التزاماتها الدولية الواردة في القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله".
كما دعا الوزير الى "ضرورة بذل المزيد من الجُهُود في ضبط الحُدُود، وإيقاف تدفق العناصر الإرهابية، ومراقبة ورصد العمليات المالية المشبوهة، والتجارة غير المشروعة مع داعش، وغيرها من المنظمات الإرهابية، فضلا عن مُراقبة الأساليب والوسائل التي تستخدمها هذه المنظمات الإرهابية لتجنيد الإرهابيين".
وشدد على أهمية "التركيز على الانتقال من إعادة الاستقرار إلى إعادة الإعمار، وتوجه بالدعوة إلى الدول بأن تفي بالتزاماتها التي قطعتها في مُؤتمر الكويت لإعادة إعمار المناطق المُحررة".