بعد "تسجيلات المالكي".. شيخ "بني مالك" يصدر رداً على دعوة الصدر
شفق نيوز / دعا الشيخ العام لعشيرة بني مالك، عبد السلام محسن العرمش، مساء الاثنين، إلى إبعاد العشائر العراقية الأصيلة، عن السجالات والصراعات السياسية، فيما استنكر أي إساءة يتم توجيهها إلى الرموز الدينية والوطنية والعشائرية.
وشدد الشيخ العرمش، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، على ضرورة عدم إدخال العشائر في السجالات السياسية بصورة تتعدى دورها وخلال تاريخها الطويل المليء بصور إخماد الفتن وإصلاح ذات البين وخدمة المجتمع وصون السلم الأهلي والاجتماعي".
وأضاف الشيخ المالكي، أن "محاولات من يسعون إلى زرع الفتنة وخلط الأوراق ما هي إلا حلقة من حلقات التآمر على العراق بعد أن فشلوا في مرات عديدة سابقة بفضل حكمة رجال البلد المخلصين الحريصين على الدم العراقي، ويبدو أن ذلك أزعج البعض ولن يكون في مصلحة مشاريعه الخبيثة فحاول استغلال ظروف البلد السياسية والتنافس والاختلاف بين الفرقاء السياسيين والاختلافات في الرأي والذي لم يصل الى مرحلة إفساد الود".
ونبه العرمش، إلى ضرورة "تغليب المصلحة الوطنية"، داعياً الجميع إلى "التحلي بروح الأخوة لتفويت الفرصة على أعداء العراق، وأن تبقى الرموز الدينية في مكانتها ودورها المستحق الذي هو محل ثقة واحترام وتقدير الجميع قادرين بأبويتها لنا جميعاً".
وحث الجميع على "العمل على تفويت الفرصة على المتربصين بالعراق شراً، وإبقاء العشائر صمام أمان وأن لا يتعدى دورها إلى أمور تسبب تأزماً وانقساماً بين أبنائها لتباين متبنياتهم السياسية لكنهم حريصون على احترام الثوابت الدينية ورموزها".
وطالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وقت سابق من يوم الاثنين، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، باعتزال العملية السياسية وتسليم نفسه، وذلك في أعقاب التسجيلات الصوتية المسربة، والمنسوبة للأخير.
ودعا الصدر، في تغريدة له نشرها على حسابه في تويتر، إلى "إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى، مستدركاً: "وأن لا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين، بل الأهم من ذلك، هو تعديه على قوات الأمن العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال (الشيعي-الشيعي)".
وكانت تسريبات صوتية مسجلة، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنها للمالكي، والتي تظهر هجوما غير مسبوق من قبل الأخير إزاء الصدر، وقادة في الحشد الشعبي، كما تضمنت هجوماً على أطراف وقوى سياسية والجيش والشرطة وعدد من الدول.
ونفى المالكي، في تغريدة له على تويتر، نشرها أمس الأحد، التسجيلات الصوتية المسربة، بالقول: لن تنال كل عمليات التزييف والفبركات من علاقتي ببناء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي، فكلاهما حماة الوطن وصمام أمان العملية السياسية.