بعد اغتيال الوزني.. مفوضية حقوق الإنسان تنتقد المنظومة الأمنية وتصفها بـ"الفاشلة"
شفق نيوز/ أدانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، يوم الأحد، اغتيال الناشط المدني في محافظة كربلاء إيهاب الوزني، مؤكدة أن عودة مسلسل الاغتيالات يدل على "فشل" المنظومة الأمنية في حماية المدنيين.
وقالت المفوضية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن اغتيال الوزني يأتي "استكمالًا لمسلسل الاغتيالات ضد الناشطين وأصحاب الكلمة الحرة"، مبدية "اسفها البالغ لما جرى".
وأكدت على وجود "ضعف بالمنظومة الامنية في حماية الناشطين، ما اضطر العديد منهم لمغادرة العراق، والمتبقي منهم أصبحوا فريسة لهذه الحوادث المأساوية".
وطالب المفوضية، القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات المناسبة، لحماية الناشطين والاعلاميين والمدونين واصحاب الكلمة الحرة، وتقديم الجناة للعدالة وتعزيز الجهد الأمني والاستخباراتي.
وشددت على أن تكون التحقيقات "عاجلة وتعلن للرأي العام بشكل مباشر، وان لا تكون كسابقاتها مثل حادثة استشهاد الصحفي هشام الهاشمي".
وفي وقت سابق اليوم، أبلغ مصدر أمني مسؤول، وكالة شفق نيوز، باغتيال مسؤول تنسيقية كربلاء للحراك المدني، ايهاب جواد محمد الوزني، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأحد بواسطة طلق ناري من سلاح نوع مسدس من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية في منطقة حي الحداد وسط المدينة.
وأعلنت الحكومة العراقية في أغسطس/آب الماضي، مقتل 560 متظاهرا وعنصر أمن خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن العراق المختلفة بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، انطلق الحراك الشعبي بالعراق، ضد الطبقة السياسية الحاكمة والأوضاع المعيشية المتردية، وتفشي البطالة والفساد المالي والإداري في دوائر ومؤسسات الدولة.