المتحدث باسم الحكومة العراقية لشفق نيوز: ملف المياه بحاجة لـ"حوار هادئ" مع تركيا
شفق نيوز/ رأى المتحدث الرسمي باسم الحكومة، باسم العوادي، يوم الأربعاء، أن ملف المياه وأزمة الجفاف التي تضرب العراق منذ سنوات بحاجة إلى "حوار هادئ" للوصول إلى حلول، فيما وعدّ بأن الأزمة المائية الحالية "لن تتكرر" في السنوات المقبلة.
وقال العوادي لوكالة شفق نيوز "هناك اتفاقات دولية وهي ملزمة، بين العراق وتركيا، وطبعاً والوفود العراقية ما زالت تجري مفاوضات على مختلف المستويات، وكذلك الوفود الفنية من وزارتيّ الموارد المائية والخارجية العراقيتين".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية تبادلت الرسائل من مختلف الوزراء والمسؤولين الذين زاروا تركيا خلال الفترة الماضية، وهناك وفود دبلوماسية وزيارات مهمة للوزراء والمسؤولين من الجانب التركي سيزورون العراق في نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل".
وأكد العوادي أن "موضوع المياه حيوي للعراق وتركيا، وهو بحاجة إلى مناقشات كبيرة وحوار هادئ لكي نصل إلى حلول مرضية للطرفين من خلال التفاهم والتباحث بين الطرفين".
وأضاف "نعرف أن العراق يواجه أزمة مياه حقيقية، وهذه الأزمة تأخذ أولوية من جانب الحكومة العراقية ومن رئيس الوزراء، والحكومة مكلفة بالدفاع عن حقوق المواطن والشعب وستقوم بهذا الواجب ضمن الأطر القانونية والدستورية".
وتابع العوادي "ملف المياه والإطلاقات المائية سيكون واحداً من أهم القضايا التي ستناقش في هذه الزيارات، ونحن نأمل وعلى قناعة أن هذه الأزمة مؤقتة بين العراق وتركيا، وسنصل في القريب العاجل إلى حلول دائمة على أن لا تكرر الأزمة الحالية خلال السنوات المقبلة".
والعراق خامس أشد البلدان تضرراً من التغير المناخي بحسب الأمم المتحدة، كما أنه شهد منذ العام 2020 أزمة مياه خطيرة تصاعدية جراء شح الأمطار و"حرب المياه" التي شنتها عليه دول المنبع (تركيا، وإيران، وسوريا) لتبلغ الأزمة ذروتها خلال العام الحالي حيث انخفضت مناسيب نهريّ دجلة والفرات إلى مستويات غير مسبوقة، لدرجة أن قاع النهرين جف تماماً في بعض المناطق التي يمران بها، وفي مناطق أخرى انخفض إلى حد لم يعد بإمكان محطات مياه الشرب سحب الماء لكدورته، وأيضاً لتدنيه إلى أقل من نصف متر، إلى جانب انخفاض كبير في السدود والبحيرات والخزانات المائية، وتحول الأهوار الجنوبية إلى أراضٍ جافة.