"الفتح": "الانقلاب العسكري" ورقة ضغط على القوى الشيعية للقبول بالزرفي
شفق نيوز/ اعتبرت كتلة الفتح النيابية، الاثنين، الحديث عن حدوث انقلاب عسكري في العراق، ورقة ضغط على القوى الشيعية للقبول برئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي.
وقال النائب عن الكتلة عباس الزاملي لشفق نيوز، إن "الحديث عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم بعض الجهات لإقامة انقلاب عسكري في العاصمة بغداد عار عن الصحة".
وأضاف أن "الغاية من نشر هكذا أخبار هي بمثابة ورقة ضغط على القوى الشيعية الرافضة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي من أجل الموافقة على تولي رئاسة الحكومة العراقية"، مؤكدا أن "الحديث عن إقامة انقلاب في العراق أمر مستبعدا ولا يمكن قبوله".
وكشفت صحيفة كويتية، امس الأحد، عن تخطيط أمريكي لتنفيذ انقلاب عسكري في العراق للسيطرة على السلطة في بغداد.
ونقل تقرير لصحيفة "الجريدة الكويتية"، عن مصدر في فيلق القدس الإيراني قوله، إن "الحرس الثوري والفصائل الموالية له بالعراق، وفي مقدمتها هيئة الحشد الشعبي، أعلنت حالة التأهب بجميع القوات؛ تحسباً لانقلاب عسكري يدبّره الأميركيون للسيطرة على السلطة في بغداد".
وأضافت أن "الأجهزة الأمنية الإيرانية حصلت على معلومات استخباراتية بأن الأميركيين أبلغوا حلفاءهم في بغداد أن الاعتماد على منظمات المجتمع المدني لم يعد مُجدياً، ولن ينجح، دون تحرك موازٍ للقوات المسلحة الموالية لواشنطن للإجهاز على طهران وحلفائها بالعراق".
وأشارت الصحيفة نقلا عن المصدر إلى أن "التركيبة السياسية الموجودة بالعراق لا تسمح للأميركيين بوصول رئيس وزراء موالٍ لهم إلى السلطة، إلا في حال وقوع انقلاب عسكري موالٍ لواشنطن للسيطرة على السلطة".
وذكر المصدر أن "الإيرانيين فتحوا قنوات اتصال مكثفة مع أطراف سنية وكوردية عراقية لتشكيل تحالف يواجه «الخطط الأميركية» الجديدة، خصوصاً في ظل محاولة واشنطن استغلال انشغال طهران بمواجهة تفشي فيروس «كورونا»، لتمريرها.
وأوضح أن "الإيرانيين يحاولون إقناع جميع الأطراف السياسية العراقية بأن مصلحة الجميع تقتضي أن يستطيع رئيس وزراء مدني السيطرة على السلطة، بأي شكل من الأشكال، وأن أي «انقلاب عسكري»، في حال حدوثه، سيعني خسارة الجميع لكل مكاسبهم، وربما عودة العراق إلى ما كان الأمر عليه في ظل حكم صدام حسين".
وأشار المصدر إلى أن "تصفية واشنطن لقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد» أبومهدي المهندس مثّلت بداية التحرك الأميركي للانقضاض على السلطة بالعراق، لأن الأميركيين كانوا على علم بأن سليماني يملك اتصالات وثيقة مع العديد من السياسيين العراقيين، وكان بإمكانه قلب الطاولة عليهم في أي لحظة".
وأقرّ المصدر بأن "طهران تلقت ضربة كبيرة بفقدها سليماني، ولم تتمكن، حتى الآن، من سد الفراغ الذي تركه بشخصية تملك «الكاريزما» اللازمة للتأثير على جميع حلفاء إيران بالمنطقة".