السوداني للجالية العراقية بمصر: بعد إقرار الموازنة بلدكم سيتحول لورشة عمل
شفق نيوز / التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء الاثنين، أبناء الجالية العراقية المقيمين في مصر، وذلك خلال زيارته الحالية إلى القاهرة، حيث أقيمت مأدبة عشاء في مبنى السفارة العراقية بالقاهرة.
وعبر السوداني، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز، عن اعتزازه بلقاء أبناء الجالية العراقية، الذين يشكلون عراقًا مصغرًا من كلّ الأطياف والتوجهات، ويعكسون طيبة العراقيين وقيَمهم ومبادئهم".
وأشار إلى هدف زيارة مصر، والرغبة في تعزيز التعاون مع الأشقاء في مختلف المجالات، كما تطرق إلى توجّه الحكومة نحو البناء والإعمار، لتحقيق طموح كل العراقيين وتطلعاتهم، بعراق آمن ومستقر، وجديتها في تحويل بلدهم العراق إلى ورشة عمل لتعويض ما فاته وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأكد رئيس الوزراء، أن "العلاقة مع مصر تستند إلى تاريخ مشترك، وأهمية دور بغداد والقاهرة على الساحة العربية والإقليمية"، مثمناً في الوقت نفسه "وقوف مصر بعد عام 2003 مع العراق في مختلف المحطات، ودعمه في معركته ضد الإرهاب، فضلًا عن الخطاب المعتدل لمؤسسة الأزهر الشريف".
ولفت إلى أن "التعاون العراقي الأردني المصري، وما تمّ تأسيسه من قبل الحكومات السابقة، موضع اهتمام من قبل حكومتنا، وتم تضمينه في المنهاج الوزاري"، مردفاً بالقول: "لدينا جدية ورغبة حقيقية في تعزيز آفاق التعاون مع مصر".
وتابع السوداني: "رافقنا في زيارتنا إلى مصر عدد من رجال الأعمال من القطاع الخاص العراقي، وهو قطاع متمكن وفاعل"، مشيراً إلى أن "مصلحة الدولة وتوجه الحكومة يتطلبان أن يكون القطاع الخاص شريكًا في العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الأشقاء والأصدقاء، وهو منهج تبنته الحكومة".
وزاد بالقول: "وضعت الحكومة برنامجًا واقعيًّا قابلًا للتطبيق وتأكد ذلك في موازنة لثلاث سنوات، تمثلُ انعكاسًا للبرنامج الحكومي، وستكون عاملًا مساعدًا للاستقرار المالي والاقتصادي في البلد"، مؤكداً أن "بعد إقرار الموازنة هناك تخطيط ليكون العراق ورشة عمل في كل المحافظات للبناء والإعمار".
وعن العلاقات الخارجية، قال السوداني، إن حكومته تبنت "مبدأ الدبلوماسية المنتجة" في علاقاتها الخارجية، وبدأت برسم علاقاتنا على وفق رؤية "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والشراكات الاقتصادية".
وختم رئيس الوزراء، حديثه بالإشارة إلى أن "العراق أصبح بلدًا محوريًّا في المنطقة، من خلال دوره في حل الأزمات وتقريب وجهات النظر".