"الحنانة": لا تراجع عن أربعينية الصدر.. وهذه رسالة للإطار
شفق نيوز/ افاد مصدر مقرب من مكتب زعيم التيار الصدري في "الحنانة" يوم الجمعة، ان مهلة الأربعين يوماً التي منحها مقتدى الصدر نهاية الشهر المنصرم للإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة مازالت مستمرة ولم يطرأ عليها اي تغيير أو تراجع.
موقف الصدر جاء بعد أن أخفق مجلس النواب العراقي للمرة الثالثة على التوالي في عقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد بسبب احتدام الخلاف بين التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحالف السيادة)، والإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية.
ويتطلب انتخاب رئيس الجهورية نصاباً قانونياً يشكل فيه حضور النواب ثلثيّ عددهم أي أكثر من 220 نائباً من أصل 329، وهو ما لم يتحقق بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثل أحزاباً شيعية بارزة، مثل كتلة دولة القانون، وتحالف الفتح المظلة التي تنضوي تحتها فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.
وأبلغ المصدر في "الحنانة" لوكالة شفق نيوز؛ إن الصدر مازال مصرا على موقفه بشأن مباحثات تشكيل الحكومة، وأن المهلة التي اعطيت للاطار والخاصة بالحراك باتجاه تشكيل حكومة على حالها ولم تتغير.
وأضاف المصدر؛ أن "رسالة الصدر هي ان استطاعوا فليشكلوا الحكومة لا أن يستقطبوا قيادات متورطة أو محكومة بقضايا إرهاب"، في اشارة إلى تسوية قضايا كل من رافع العيساوي وعلى حاتم السليمان التي يعتقد أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وراء هذه التسوية.
وسبق ذلك أن نفى مدير مكتب المالكي، هشام الركابي، لوكالة شفق نيوز، إن يكون المالكي قد تدخل أو له دور في إسقاط التهم عن علي حاتم السليمان الزعيم العشائري في الأنبار.
وأثارت أنباء عودة المطلوب للقضاء العراقي، علي حاتم السليمان إلى بغداد، جدلاً واسعاً لدى الأوساط الشعبية بشكل عام، والوسط الأنباري بشكل خاص، لكونه أحد شيوخ قبيلة الدليم في مدينة الرمادي.
إذ ربطت مصادر سياسية عودة السليمان، ومن قبله رافع العيساوي، ودعم سطام أبو ريشة، بأنه مخطط لقوى الإطار التنسيقي لمناكفة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بإعادة قيادات سابقة في معقله التقليدي، رداً على تحالفه مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.