البرلمان العراقي يوافق على تعويض مجزرة الخسفة ويحذر من خسارة بأكثر من 200 مليون دولار
شفق نيوز/ وافقت رئاسة مجلس النواب العراقي يوم السبت على تعويض ذوي مجزرة الخسفة التي ارتكبها تنظيم داعش في محافظة نينوى.
وقالت النائبة عن محافظة نينوى منى العبيدي في مؤتمر صحفي عقدته في محلس النواب ان "هناك جريمة ارهابية وقعت في محافظة نينوى لشهداء مغدورين والبالغ عددهم 2700 شهيدا والذين استشهدوا على يد عصابات داعش الارهابية ورمي اجسادهم الكريمة في خفرة الخسفة وبعضهم قد تم رميهم وهم على قيد الحياة وعوائلهم لم يستلموا اجسادهم لحد الان لعدم تمكنهم الوصول اليهم لصعوبة فتحها واخراج الجثث".
واضافت "قدمنا طلبا الى رئيس مجلس النواب باعتبارهم شهداء مغدورين على يد داعش لضمان حقوقهم اسوة بشهداء سبايكر وتضمينهم في قانون سبايكر ".
وتابعت العبيدي ان "موافقة رئيس المجلس حصلت واحالة الطلب الى لجنة الشهداء النيابية وعززنا الطلب بتوقيع 61 توقيع نائب لغرض اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ".
وعلى صعيد منفصل حذر نائب من خسارة قد يتكبدها العراق بسبب قروض الدولة المناحة لإعادة المناطق المدمرة خلال الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال النائب مضر الكروي في مؤتمر صحفي انه "باختصار شديد العراق قد يخسر 213 مليون دولار أي ما يعادل اكثر من 253 مليار و 470 مليون وهي تمثل منح مالية منو27 دولة خصصت هذه الأموال لدعم مشاريع خدمية وبرامج في المناطق المحررة والمتضررة من الارهاب بسبب عدم تحويل الحكومة المركزية الى الان مبلغ 46 مليار دينار يمثل حجم مساهمتها في الانشطة والمساعدات الدولية رغم ان مبلغ التحويل ادرج ضمن جدول الفقرة 70 في جدول المناقل اليه لسنة 2019 في الموازنة".
ونوه الى ان "الدول المانحة لا يمكنها تقديم الاموال للعراق دون التزام العراق بتعهداته الدولية في ملف تقديم ما عليه من مساهمات مالية وبالتالي الخاسر الأكبر ما يحدث هي المناطق المحررة، والمتضررة من الارهاب وعلى سبيل المثال مشروع طريق بحيرة حمرين والذي يعد من الطرق الاستراتيجية في ديالى كونه ممرا بريا لاكثر من ربع مليون نسمة سيجري تمويله من اموال الدولة المانحة وعدم تسديد العراق ما بذمته استحقاقات مالية ستؤدي إلى تأخر إنجاز المشروع والمتضرر الاكبر هو المواطن".
ووجه النائب حديثه الى رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بالقول "سؤالنا إلى رئيس مجلس الوزراء ماهي الأسباب التي تقف وراء تأخر دفع مستحقات العراق رغم أهمية الموضوع والذي سيعطي إشارة الضوء في دفع الدول المانحة إلى تقديم تعهداتها المالية في دعم العراق والمناطق المحررة والمتضررة من الارهاب"؟