الادارة الامريكية: الضربات ضد مقرات الحشد سوف تستمر ولا نعرف مصدرها
شفق نيوز/ قال غابريال صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، ان الضربات ضد مقرات ومخاون اسلحة الحشد الشعبي في العراق، "سوف تستمر"، فيما كشف سبب ذلك.
وقال صوما، لشفق نيوز، "نحن في الولايات المتحدة الامريكية، لغاية الآن لا توجد لدينا اي ادلة تثبت وقوف اسرائيل خلف عمليات قصف مقرات الحشد الشعبي في العراق، على الرغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتياهو أكد في وقت سابق ان اسرائيل قد تنفذ عمليات ضد الممرات الايرانية المتواجدة في العراق".
وبين ان "الحشد الشعبي، يعمل لمصلحة ايران داخل العراق، وإسرائيل هددت في أكثر من مرة انها تنفذ عمليات ضد اي جهة تعمل للمصالح الايرانية، لكن لغاية لا توجد اي ادلة تثبت تورط اسرائيل بعمليات القصف 100%، ولهذا لا يمكن نفي او تأكيد وقوف اسرائيل خلف تلك العمليات".
وأضاف "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، ان ايران تستخدم العراق كمرر لوصول الاسلحة الى سوريا ولبنان، وهذا امر خطير ويهدد امن المنطقة، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها وعلى رأسهم اسرائيل، لذلك وجود هكذا اسلحة في العراق يشكل تهديدا حتى على العراق نفسه".
وأكد عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأميركي دونالد ترامب "طالما توجد هناك اسلحة في العراق، وجعله ممراً للأسلحة الايرانية، نتوقع ان تلك الضربات سوف تستمر، وقد تبقى هوية الطائرات التي تقف مقرات الحشد الشعبي في العراق مخفية، كون هذه العمليات سرية، وهذا امر وارد جداً، ولغاية الآن لا نعرف لمن تعود هذه الطائرات وما هو نوعها".
وكان القيادي في الحشد الشعبي محمد البصري، ابلغ شفق نيوز، ان رئيس هيئة الحشد فالح الفياض سيقدم "ادلة" لمجلس الامن الدولي تدين اسرائيل بعمليات القصف.
وكان مصدر امني ابلغ شفق نيوز، في وقت سابق من امس بمقتل قيادي في الحشد الشعبي بقصف طائرة مسيرة في مدينة القائم الحدودية بين العراق وسوريا.
وابلغ مصدر امني شفق نيوز، ان طائرة مسيرة استهدفت عجلتين يستقلها عناصر في اللواء 45 بالحشد الشعبي في مدينة القائم، مما ادى الى مقتل شخصين بينهم قيادي في الحشد.
واضاف ان القصف استهدف عناصر تابعة لكتائب حزب الله.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس حمل امريكا مسؤولية عمليات استهداف لمقار الحشد، عبر "إدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية".
وهدد المهندس في بيانه بأن الحشد سيتعامل مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه دون علم الحكومة العراقية، على أنها طائرات "معادية".
إلا ان رئيس هيئة الحشد فالح الفياض نأى بنفسه عن توجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، وقال إن بيان المهندس "لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي".
ونفى البنتاغون اتهامات الحشد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرًا"، مضيفًا أن الوجود الأمريكي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتشددين.
وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، لانفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، كان آخرها الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية التي تؤوي عسكريين أمريكيين شمال بغداد.