الأمن القومي العراقي يوضح أسباب متانة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي
شفق نيوز/ أشاد نائب مستشار الأمن القومي العراقي، عصام السعدي، يوم الثلاثاء، ببعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد، مؤكداً أنها أسهمت في توطيد العلاقات الاستراتيجية مع دول الاتحاد.
وقال السعدي، خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق وحضرته وكالة شفق نيوز، إن "علاقات العراق مع دول الاتحاد الاوروبي تعد أعرق وأرصن العلاقات الخارجية".
وأضاف أن "أهمية العراق الاستراتيجية للدول الأوروبية من جهة واهتمام العراق بالعلاقات الأوروبية من جهة أخرى السبب وراء متانة هذا التعاون".
وأشار السعدي، إلى أن "علاقات العراق مع الاتحاد الأوروبي اتسمت بالانفتاح والاعتدال والحكومات العراقية وضعت نصب أعينها دائما الأهمية التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي كحليف استراتيجي أو موقعه على مستوى العالم في وصف تجمع دولي يمتلك كل الإمكانيات العلمية والتقنية والحضارية التي يتطلع عليها العراقيون للإستفاده منها وياخذ العراق دوره الذي يتناسب مع أهميتها التاريخية والحضارية والاستراتيجية إقليميا ودوليا والابتعاد عن العزلة والانغلاق".
وأوضح أن "الشعب العراقي يتمتع بالإبداع وهو مؤهل أن يكون مساهم دائما في النشاطات العالمية والإقليمية والحضارية وفي خضم ذلك كله برز دور المفوضية الأوروبية التي ساهمت في تقديم المساعدات في مجالات عديدة للعراق وكان لافتتاح مقر المفوضية في بغداد بداية جديدة لإعادة العلاقات بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي بعد عام 2003".
وتابع نائب مستشار الأمن القومي العراقي، بالقول إن "الدول الأوروبية بدأت للتوجه اقتصاديا وسياسياً نحو العراق وأعادت تمثيلها الدبلوماسي فيه حيث ساهم الاتحاد الأوروبي في مجالات عدة ومنها دعم المفوضية العليا للانتخابات في دورات انتخابية عدة وتعزيز دور القانون وحقوق الإنسان ودعم النازحين والمهجرين والخدمات الأساسية وبناء القدرات للمؤسسات العراقية و توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون المشترك".
وفي الجانب الثقافي، أكد السعدي، أن "بعثة الاتحاد الأوروبي دعمت العراق للحفاظ على ارثه الثقافي والتعاون الاستخبارات حيث تم تأسيس مركز استخبارية للمتابعة وتبادل المعلومات والبيانات مع وزارة الداخلية والتعاون في المجال الأكاديمي والعلمي والتقني والتعاون في مجال الاثار والدراسات الخاصة بالمتاحف".
وفيما يخص مستشارية الأمن القومي، أشار إلى أن "لبعثة الاتحاد الأوروبي دور في تعزيز العلاقة بين مؤسسات الحكومة العراقية ودول الاتحاد، في مجالات عدة، وفي السنوات الأخيرة الماضية تم توطيد العلاقة والتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية لإصلاح القطاع الأمني في العديد من المجالات منها دعم مستشاريه في إعداد الاستراتيجية الأمن القومي العراقي".
وتابع السعدي: "تم عقد العديد من الورش وتطوير الرؤية العراقية وإعداد استراتيجيات شاملة تتضمن التحديات والمخاطر التي تواجه العراق وآليات التعامل معها للحد من خطرها على الأمن القومي العراقي، بالإضافة إلى عمل البعثة الاستشارية مع اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب لإعداد الاستراتيجية الخاصة بمكافحة التطرف".
وعن تنسيق العمل مع المؤسسات العراقية من خلال مستشارية الأمن القومي، لفت إلى أن "التنسيق جرى مع وزارة الداخلية لغرض إنشاء قسم حماية الشهود في وزارة الداخلية إضافة إلى تطوير الخبرات الخاصة لبناء نزاهة القوات الامنية ومكافحة الفساد".
وفي ختام حديثه، شدد السعدي، على ضرورة أن "تعنى البعثة الاستشارية بالبيئة ووضع تقييم كامل مع الجانب العراقي لتطوير الجذور للتطرف العنيف مثل المناهج التعليمية والخطاب الإعلامي واختيار مناطق الترويج لها وتشمل الجهات المؤيدة للتطرف والتي من الممكن أن تكون على المستوى السياسي او التنظيمات المتطرفة وإعلام تلك الجهات أو ضعف الأوقاف أو الضعف في وزارتي التربية والتعليم العالي".