نسق تصاعدي و"غير مطمئن".. تحليل أداء العراق بعد حصد نجمة الخليج الرابعة
شفق نيوز / بعد غياب دام 34 عاماً، افتك المنتخب العراقي لكرة القدم، لقب بطولة كأس الخليج العربي بنسخته الخامسة والعشرين، للمرة الرابعة في تاريخه، وذلك بعد فوز مثير على المنتخب العماني بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب البصرة الدولي، وامتدت إلى شوطين إضافيين.
وعقب هذا الانجاز الذي حققه المنتخب العراقي، ارتأت وكالة شفق نيوز، تسليط الضوء على آراء مختصين في مجال عالم المستديرة، لتحليل ومعرفة المستوى الذي ظهر عليه الفريق في هذه البطولة، تحت قيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس.
أداء تصاعدي
وعن هذا الإنجاز، قال اللاعب الدولي السابق والمدرب سمير كاظم، للوكالة، إن "المنتخب العراقي استحق الفوز بعد أداء رجولي وسط دعم جماهيري كبير، وكان مستواه في تصاعد من مباراة لأخرى وفوزه هذا أسعد العراقيين".
وأضاف كاظم: "لقد خضنا خمس مباريات في البطولة أمام عُمان والسعودية واليمن وقطر، وكررنا اللقاء في النهائي مع عُمان، وكان الأداء أفضل من مباراة لأخرى، وهذا عامل إيجابي يدل على حصول الانسجام بين لاعبي المنتخب".
وأوضح أن "الفريقين كانا يستحقان بلوغ النهائي، والمباراة الختامية كانت صعبة على المنتخب العراقي، ولا سيما أن منتخب عُمان كان نداً قوياً وكان الانسجام واضحاً بين لاعبيه الذين مثلوا الفريق فترة طويلة تحت إشراف نفس المدرب المستمر منذ مدة طويلة".
وهذا الأمر، لا ينطبق على لاعبي المنتخب العراقي، بحسب سمير كاظم، الذي أشار إلى أن "الفريق الحالي تم تشكيله حديثاً، لكن لاعبيه تمكنوا من التأقلم بفترة قصيرة وهذا يحسب للمدرب الإسباني الذي خلق الانسجام بينهم بيد أنه يحتاج لمدة أطول لبناء منتخب أقوى"، مختتماً حديثه بالقول: "لدينا استحقاقات أقوى لا بد من البدء في بناء منتخب قادر على المنافسات القوية المقبلة بشكل أفضل".
غير مطمئن
من جانبه، رأى المحلل والمدرب الكروي سامي بحت، أن "أداء المنتخب العراقي كان غير مطمئن رغم تحقيقه الفوز الذي كان مهماً جداً لإسعاد العراقيين وعودة الكرة للتتويج بلقب غاب عن العراق 34 عاماً".
وأضاف بحت، أن "إسناد الجمهور كان له أثر إيجابي في تحقيق الإنجاز الخليجي الرابع للعراق"، مؤكداً أن "المنتخب العراقي بحاجة إلى عمل كبير بغية تطويره ، وعلى المدرب البدء من الآن لبناء منتخب قادر على تمثيل الكرة العراقية في استحقاقات دولية مهمة مقبلة".
وأشار إلى أن "هناك لاعبين لا يستحقون تمثيل المنتخب ولا بد للمدرب كاساس دعوة لاعبين جدد يستحقون الأمر"، لافتاً إلى أن "متابعته للدوري فرصة لاكتشاف لاعبين جدد ولاسيما من الشباب لبنائهم ليكونوا جاهزين للبطولات القوية المقبلة، لوا سيما التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026".