هجّرهم داعش وجمعتهم الكرة الطائرة في استراليا
شفق نيوز/ بعد مجازر دموية ومأساة إنسانية وهجرة جماعية ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين في آب/أغسطس 2014، تمكنت الرياضة، وتحديدا الكرة الطائرة، من لم شمل المئات منهم في استراليا، حيث عززت صلاتهم ببعضهم البعض وساعدتهم على الاندماج في المجتمع الاسترالي الجديد، من خلال تكوين صداقات اجتماعية.
وذكرت شبكة "ايه بي سي" الاسترالية، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان شروق ماجد، عندما فرت من العراق ووجدت نفسها في الجانب الآخر البعيد من العالم، وتحديدا في مدينة أرميدال في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية في العام 2019، لم يكن لها أصدقاء ولا مهارات لغوية تمكنها من التواصل لتكوين معارف وصداقات.
برنامج رياضي
والآن، يقول التقرير ان شروق ماجد تمارس رياضة الكرة الطائرة اسبوعياً، في اطار برنامج لجامعة نيو إنغلاند الاسترالية، والمخصص للترحيب بالمهاجرين في المجتمع من خلال الرياضة.
ونقل التقرير عن ماجد قولها انه "عندما وصلنا كان الوضع صعبا لاننا لم نكن نعرف اللغة الانكليزية او نعرف اي شخص في ارميدال"، مضيفة أنهم كانوا يتعلمون الانكليزية لأوقات قليلة خلال دراستها في العراق.
وقالت إن الكرة الطائرة "كانت فرصة لتعلم اللغة الانكليزية والتعرف على أشخاص جدد، وهي مفيدة للياقة الجسدية".
واوضح التقرير ان شروق ماجد، واحدة من أكثر من 600 شخص من الاقلية الايزيدية الذين استوطنوا في أرميدال بعد فرارهم من متطرفي داعش الذين ذبحوا و استعبدوا المئات من أبناء الأقلية خلال العام 2014.
والان، تقول ماجد ان تطوير مهاراتها اللغوية من خلال الرياضة خلال السنوات الأربع الماضية، مكنها من بدء دراستها لتصبح اخصائية صحية في أرميدال.
وبحسب التقرير، فإن البرنامج الرياضي، يساعد المجتمع الايزيدي على كسر حواجز التواصل والتغلب على الإقصاء الاجتماعي من خلال الانخراط في الرياضات الجماعية مثل الكرة الطائرة وكرة القدم.
الكرة الطائرة
وتابع التقرير أنه من بين جميع الألعاب الرياضية التي يروج لها البرنامج، حققت رياضة الكرة الطائرة النجاح الأكبر في صفوف المجتمع الايزيدي في أرميدال، حتى ان الايزيديين يقيمون ايضا بطولة كروية خاصة بهم.
اما الياس الياس، فقد استقر في أرميدال منذ 4 سنوات، بعدما ترك خلفه حياة صعبة في شمال العراق، وبات ناشطا كبيرة في مجتمع الكرة الطائرة.
ونقل التقرير عن الياس قوله "لقد جئت الى أرميدال لان داعش هاجمنا".
ونقل التقرير عن الياس قوله "عندما جئت الى هنا، كانت هناك 13 عائلة ايزيدية، وقد كان الوضع صعبا للغاية بالنسبة لنا حيث ان العديد من أفراد مجتمعنا لا يتحدثون الانكليزية".
لكن الصداقات بدأت تتكون بشكل طبيعي بعدما أن وجد الياس الرياضة الجماعية.
مصطلح "لاجئ"
ونقل التقرير عن المحاضرة في الصحة والتربية البدنية كريستي اونيل، قولها إن المجتمع الايزيدي يحاول التخلص من مصطلح "لاجئ".
واضافت ان البعض في المجتمع الايزيدي "الذين كانوا هنا منذ فترة قد خرجوا من هذا المصطلح".
ولفت التقرير إلى أن الدكتورة اونيل، والبروفيسورة بيب بيكر، تعملان في هذا البرنامج الرياضي الاجتماعي منذ بدايته قبل 4 سنوات.
ونقل عن اونيل قولها ان الرياضة نشاط ثقافي وهو يوفر الأرضية المشتركة بين مجتمع الايزيديين وسكان ارميدال.
وتابعت اونيل أن "الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على لياقتك وصحتك، على الرغم من ان هذا بالتأكيد احد الاهداف، بل يتعلق ببناء شعور بالانتماء وتكوين صداقات جديدة والاندماج الاجتماعي".
واضافت ان "مشروعنا ساعد في منح الشعب الايزيدي الأسس لحياة جديدة".
ترجمة وكالة شفق نيوز