لهجة أمريكية تصالحية إزاء إيران: نبحث عن تفاهم وأرضية مشتركة
شفق نيوز/ أبدت نائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، يوم الثلاثاء، لهجة هادئة إزاء إيران، قبل أيام من انعقاد المفاوضات الإيرانية - الأمريكية في العاصمة العمانية مسقط.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "ناشيونال" الصادرة بالإنكليزية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث قالت إن الولايات المتحدة ستسعى إلى إرساء أرضية مشتركة وتفاهم متبادل مع طهران.
وبعدما لفتت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كان قد أعلن عن محادثات "غير مباشرة" مع الولايات المتحدة ستعقد في سلطنة عمان السبت المقبل، وإلى أن الرئيس دونالد ترامب، تحدث عن إجراء مناقشات "مباشرة"، ذكرت أورتاغوس بحسب ما نقلت عنها "ناشيونال" أن "الرئيس ترامب قال إنها محادثات مباشرة، ولهذا سأتبع خطى رئيسي. من حيث التوقعات، لم تحدث أي مفاوضات رسمية على الإطلاق مع إدارة ترامب، ولهذا أعتقد أن هذا ستكون أهميته كبيرة".
ونقل التقرير عن أورتاغوس قولها فيما يبدو تحولاً في لهجتها تجاه طهران "لا أريد وضع العربة أمام الحصان، وأعتقد أن هناك العديد من الوسائل للالتقاء ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة، وبعض التفاهم. هناك الكثير من انعدام الثقة بين الجانبين، وأنا واضحة تماماً حول ذلك".
وتابعت المسؤولة الأمريكية القول بحسب الصحيفة "دعونا نعقد بعض الاجتماعات الأولية ونرى إذا كانت هناك طريقة لإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق ما يريده الرئيس (ترامب)، وهو إيجاد حل سلمي ومفاوضات لهذه المشاكل الشائكة والصعبة."
وأضافت قائلة: "كان العام والنصف الماضيان مدمرين للجمهورية الإيرانية. لقد انكشف أمرهم فعلاً. لقد رأيتم الميليشيات تتساقط واحدة تلو الأخرى"، لكنها تابعت القول، إن الإدارة الامريكية تشعر "بالتأكيد" بالحاجة الملحة هذه المرة، وإدارتنا تركز بقوة على النتائج والمنجزات، ولدينا العديد من رجال الأعمال في إدارتنا، ونحن نفضل عقد الصفقات، ونعرف كيف ننجزها"، مضيفة "أعتقد إننا في عجلة من أمرنا، إن صحّ التعبير، هذه المرة".
وبعدما لفت التقرير إلى أن فريق ترامب ورث أزمات من إدارة جو بايدن، نقل عن أورتاغوس، قولها: "شهدنا خلال السنوات الأربع الماضية الحرب والفوضى والاضطرابات في أنحاء العالم كافة، وخصوصاً في الشرق الأوسط، ولهذا، نعم عندما دخلنا الى إدارة ترامب، كنا مستعجلين، وعلينا أن نكون مستعجلين، فلم نشهد سوى الحرب والدمار والضعف على مدى السنوات الأربع الماضية، لدينا الكثير كي نصححه".
الاتفاقات الإبراهيمية
وبحسب أورتاغوس، فإن التوصل إلى المزيد من اتفاقيات السلام مع إسرائيل يمثل هدفاً لإدارة ترامب، موضحة "أملي هو أن يكون لدينا بحلول نهاية هذه السنوات الأربع من العمل مع الرئيس ترامب، في جميع أنحاء المنطقة، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، المزيد من الشعوب والدول المستعدة للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، والمستعدة لاتخاذ موقف من أجل السلام، وعدم اتخاذ موقف من أجل الحرب والكراهية مجدداً".
واعتبرت المسؤولة الأمريكية، أن زمن استبعاد إسرائيل من قضايا المنطقة واجتماع العرب كافة مع غياب إسرائيل عن الطاولة قد انتهى، قائلة إنه "سواء كان الأمر يتعلق بغزة، أو لبنان، أو سوريا، أو مهما كان الوضع، فإنه يجب دمج إسرائيل في تلك المناقشات وفي تلك القرارات".
ترجمة وكالة شفق نيوز
