قراءة إسرائيلية لعملية "الحزيمي".. بغداد استعانت بواشنطن لصيد ثمين في الأنبار
شفق
نيوز/ سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الضوء على الغارة
الأمريكية الأخيرة ضد تنظيم داعش في العراق، معتبرة أنها تؤكد استمرار تهديد الإرهاب
من جهة، والدور الحاسم لقوات التحالف الدولي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وبحسب تقرير للصحفية الإسرائيلية، ترجمته وكالة شفق نيوز، فإن الغارة التي
شاركت فيها القيادة المركزية الأمريكيةCENTCOM مع قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار غربي العراق، والتي قتلت 15
عنصراً من داعش "تطورا مهماً" لأنها توضح أن داعش "ما يزال يشكل
تهديداً"، لافتاً إلى أنها "تظهر أهمية التحالف الذي تقوده الولايات
المتحدة ضد داعش والدور الأمريكي المستمر في العراق".
وبعدما أشار التقرير إلى أهمية الوجود الأمريكي في العراق، ذّكر بـ"مئات
الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا، على الجنود
الأمريكيين منذ العام 2020، وكيف اضطرت الولايات المتحدة إلى نقل معظم قواتها إلى
إقليم كوردستان المتمتع بالحكم الذاتي".
ونبه
التقرير الإسرائيلي، إلى أن "قدرات قوات الأمن العراقية ازدادت في السنوات
الأخيرة، حيث توقفت أمريكا بشكل عام عن إرسال قوات في غارات ضد داعش، مفضلة
التركيز على تدريب وتجهيز القوات الشريكة المحلية التي تعمل الولايات المتحدة تطويرها".
ورأى
التقرير، أن "العملية المشتركة الأخيرة قد تعني أن القوات العراقية قد
استعانت بمهمة المشورة والمساعدة (في الغالب)"، معتبرة أن هذه الغارة الجديدة
تظهر أن واشنطن من المحتمل أن "تحاول إظهار مدى الحاجة إلى التحالف في
العراق، حتى عندما تريد الأصوات المؤيدة لإيران هناك أن تغادر الولايات المتحدة من
البلاد".
ونقل
التقرير، عن وسائل إعلام إقليمية، رؤيتها أن "هذه الغارة مهمة" وأنها
تظهر أهمية الدعم اللوجستي للولايات المتحدة والتحالف للعراق والمعركة ضد داعش.
ووفق تقرير "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فبينما تتجه أمريكا
إلى الانتخابات، ستكون هناك أسئلة حول دورها في العراق وسوريا، فإذا غادرت
الولايات المتحدة العراق أو سوريا، فإن هذا سيعرض القوات الكوردية الشريكة في
إقليم كوردستان وسوريا، إلى الخطر.
وخلص التقرير الإسرائيلي، إلى القول: "يمكن للانسحاب الأمريكي أن
يشجع إيران وداعش، وكذلك القوات المناهضة للغرب، بما في ذلك تركيا، على زيادة
نفوذهم في المنطقة"، مختتماً بالإشارة إلى أن "سعي أنقرة إلى المصالحة
مع النظام السوري، من شأنه أن يرضي إيران ويساعد في ترسيخ سيطرة طهران على أجزاء
من العراق وسوريا".