إسرائيل وإيران.. علاقة في الحضيض تدخل مرحلة توتر عالمي
شفق نيوز/ حذر موقع "يورو-آسيا" الأوروبي، من أن العالم يمر حاليا بـ"مرحلة مقلقة" بسبب التوتر القائم بين إسرائيل وإيران ووصول العلاقات بينهما إلى الحضيض، خصوصاً بعد اغتيال العقيد في الحرس الثوري سعيد خدائي، مؤخراً.
وفي ظل هذا التوتر، استعاد التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، مقولة العالم ألبرت آينشتاين الشهيرة "يجب أن نتعلم الدرس الصعب أن مستقبل البشرية لن يكون مقبولاً، إلا إذا قام مسارنا، في الشؤون العالمية وغيرها، على العدل والقانون بدلاً من التهديد بالسلطة المجردة".
ورغم عدم وجود حدود مشتركة بين إيران وإسرائيل، إلا أن العلاقات بينهما تشهد توترا منذ سنوات عديدة باستثناء مرحلة قصيرة خلال الفترة بين عامي 1953-1979، وفقاً للتقرير.
أربع مراحل
وأوضح التقرير الأوروبي، أن "العلاقات بين إسرائيل وإيران، يمكن تقسيمها الى أربع مراحل: 1948-1953 ثم 1953-1979 ثم 1979-1990 ثم 1990 إلى الآن"، وبداية من الفترة بين 1948-1953، فإنها كانت علاقات طبيعية، حيث كانت إيران الدولة المسلمة الثانية بعد تركيا التي تعترف بإسرائيل في 6 آذار/مارس العام 1950، إلى أن قطعت جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل وسحبت إيران اعترافها باسرائيل في العام 1979.
وكانت إيران فيما بعد انقلاب 1953 الذي شهد تحول محمد رضا بهلوي إلى حاكم موال للولايات المتحدة، تحسنت علاقاتها مع إسرائيل.
وفي الفترة بعد الثورة الإسلامية في العام 1979 في إيران، وصولاً إلى العام 1990، كان هناك اتهامات متفرقة وادعاءات متبادلة بينهما، وفي أوائل العام 1990 قبل انهيار الاتحاد السوفيتي وبعد هزيمة العراق في حرب الخليج، برزت الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل بشكل علني ومنذ ذلك الحين، فإن العلاقات بينهما كانت تتدهور مع مرور كل يوم.
وتابع التقرير أن في كانون الأول/ديسمبر العام 2000، أطلق "المرشد الإيراني علي خامنئي على إسرائيل صفة (الورم السرطاني) الذي يجب إزالته من المنطقة".
وأضاف، أن "في حزيران/يونيو العام 2010، كانت التقديرات تشير إلى أن فيروساً كمبيوترياً طورتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تسبب في تخريب حوالي ألف جهاز طرد مركزي في محطة نطنز النووية في إيران".
العقد الأخير
واستولت إسرائيل، في 15 آذار/مارس العام 2011، على سفينة من سوريا كانت تقوم بنقل أسلحة إيرانية إلى غزة، في حين قام الموساد بتنفيذ تفجير في منشأة نووية في مدينة أصفهان برغم النفي الإيراني لحدوث ذلك.
ولفت التقرير، إلى أن "في 13 شباط/فبراير العام 2012 استهدف طواقم سفارتي إسرائيل في جورجيا والهند، وهو هجوم اتهمت إسرائيل إيران بتنفيذه"، مشيراً إلى أن "قبل ذلك بقليل، وتحديدا في 11 تشرين الأول/ أكتوبر العام 2011، أعلنت الولايات المتحدة، أنها تمكنت من إحباط مخطط إيراني لتفجير السفارتين الإسرائيلية والسعودية في واشنطن وفي بوينس آيرس".
أما في نيسان/ أبريل العام 2022، فقد أعلن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن القوات المسلحة الايرانية "ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت بأدنى خطوة ضدها".
لكن في الشهر التالي، وتحديدا في 22 آيار/مايو 2022، اغتيل العقيد خدائي، من الوحدة 840 الحرس الثوري، أمام منزله في طهران على يد من يعتقد أنهم من الإسرائيليين".
وختم التقرير الأوروبي، بالتذكير أن المرحلة المقبلة تشير إلى "فترات مضطربة للعلاقات المتوترة بالفعل بين إيران وإسرائيل"، موضحاً أن "في ظل أن إسرائيل دولة نووية، بينما توشك إيران أن تصبح دولة نووية، فإن هذه تعتبر أوقات مقلقة للعالم أيضاً".