تقرير إسرائيلي يرصد انتقادات للقاء غوتيريش مع الخزعلي والكلداني
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، أن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش يتعرض إلى انتقادات من عراقيين ومنظمات حقوقية امريكية، بسبب اجتماعه مؤخرا مع زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وزعيم كتائب بابل المسيحية ريان الكلداني، الذين وصفهما التقرير بأنهما من قادة "جماعات مسلحة مدعومة من إيران" وتفرض عليهما واشنطن عقوبات بتهمة "الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان".
وقال التقرير الإسرائيلي، الذي نشر باللغة الانجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، ان معهد أبحاث الإعلام في الشرق الاوسط (ميمري) نشر على موقعه على الانترنت صورة لغوتيريش برفقة الخزعلي والكلداني، مضيفا ان المبعوث الامريكي الخاص السابق الى سوريا جويل ريبيرن غرد على "تويتر" قائلا ان "الامين العام للامم المتحدة يبتسم في لقائه في بغداد مع الارهابي المبتسم قيس الخزعلي، الذي قتل المئات من القوات الامريكية، وقتل الالاف من العراقيين، وقصف بشكل روتيني العناصر الأمريكيين في العراق وسوريا."
وذكر التقرير أن وزارة الخزانة الامريكية كانت فرضت عقوبات على قيس الخزعلي باعتباره "ارهابيا عالميا" ولانه كان جزءا من لجنة وكلاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والتي استخدمت العنف ضد المتظاهرين، بالإضافة إلى أن فيلق القدس مصنف ككيان إرهابي.
اما بالنسبة الى الكلداني، فقد اشار التقرير الى ان وزارة الخزانة تتهمه بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، كما تتهمه بأنه العائق الاساسي امام عودة النازحين الى سهل نينوى، واستولى على منازل واراضى زراعية.
وبحسب التقرير، فإن الخزعلي لم ينشر أي صور مع غوتيريش على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الكلداني فعل بذلك في 2 مارس/آذار، وكتب قائلا انه "بعد ست سنوات جاء الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى هنا واعلن دعمه للمؤسسات الديمقراطية في العراق. مرحبا، نحن نعتبر وصولك علامة تبعث على الامل. العراق مهد الحضارة ولا يمكن للبشرية أن تعيش بدون العراق".
ولفت التقرير إلى أن "معهد ميمري" نقل ترجمات لمواقف عراقية منتقدة هذه اللقاءات حيث قال عضو المجلس الأعلى للميثاق الوطني العراقي مكي النزال أنه "بدلا من دعوة الامم المتحدة لحل الميليشيات، يقوم امينها العام بالتقاط صور ودية مع قادة الميليشيات، وكأنهم رفاقه".
ونقل التقرير عن تجمع الميثاق الوطني العراقي "المعارض للميليشيات"، تنديده باجتماعات غوتيريش، قائلا إنه التقى بـ "قادة الميليشيات الذين ارتكبوا جرائم بحق العراقيين" بحسب تعبير التقرير.
ونشر "معهد ميمري" البيان الصادر عن الميثاق الوطني العراقي مرفقا بصورة غوتيريش محاطا بالخزعلي والكلداني، مع طمس وجه الخزعلي.
كما نقل التقرير عن مذيع الاخبار العراقي محمد الكبيسي قوله في تغريدة على تويتر إن "زيارة غوتيريش للعراق تحولت الى مهزلة سيئة" بسبب صورته مع زعماء فصائل متهمين بالإرهاب، وفق التقرير.
ونقل التقرير عن استاذة علم الاجتماع الايرانية الامريكية في الجامعة الأمريكية في واشنطن جيسيكا امامي قولها إنه "من غير الممكن لأمراء الحرب والجهات الفاعلة غير الحكومية التي لها ميليشيات مسلحة، أن تدعي عباءة الديمقراطية والحضارة".
وختم التقرير بما قاله "مركز سيمون ويزينتال" اليهودي، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، متوجها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالسؤال التالي :"هل انتهز غوتيريش الفرصة التنديد بالقانون (العراقي) الجديد الذي تم تمريره والذي يجعل الترويج للسلام مع الدولة اليهودية، جريمة يعاقب عليها بالسجن المؤبد او حتى الموت؟".