تقرير اسرائيلي يحذر من مخاطر على الشرق الأوسط إزاء التعاون الايراني - الروسي العسكري

شفق نيوز/ حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، يوم الإثنين، من مخاطر على الشرق الأوسط إزاء التعاون الايراني - الروسي العسكري خصوصا فيما يتعلق بالدعم بالطائرات المسيرة الذي وفرته طهران للقوات الروسية في الحرب الاوكرانية.

وبعدما أشار التقرير الاسرائيلي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، الى التحالف المتنامي بين إيران وروسيا، والاهتمام الامريكي بذلك بعدما زودت طهران الروس بالطائرات المسيرة، لفت الى أن هذه الشراكة قد تنتقل الى مرحلة تزويد إيران بالتكنولوجيا العسكرية، كتعزيز قدرات القدرة الصاروخية لإيران ودفاعاتها الجوية.

وتحدث التقرير عن دعم "غير مسبوق" من جانب روسيا الى ايران، في مجال الدعم العسكري والتقني، وهو ما قد يؤدي الى تعزيز المخاطر على شركاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان "الهدف الواضح هو اسرائيل، حيث تستخدم ايران "وكلاء" مثل حزب الله اللبناني، من اجل تهديدها منذ سنوات.

وبالاضافة الى ذلك، فان ايران استخدمت التهديد الذي تمثله الطائرات المسيرة بشكل متزايد، وصدرت الى حزب الله اللبناني الذخائر الدقيقة التوجيه، وقامت ايضا بنقل عناصر الميليشيات والاسلحة الى العراق وسوريا، الى جانب والصواريخ الباليستية والدفاعات الجوية وانظمة اخرى مثل الطائرات المسيرة.

وبرغم إشارة التقرير إلى أن روسيا تعتبر الطرف الرئيسي في علاقة الشراكة بينها وبين ايران، الا ان طهران هي التي زودت الروس بالطائرات المسيرة، وهو حدث "غريب" شكل "مفاجأة" في وقت سابق من العام 2002، مشيرا الى أن روسيا كانت تحتاج الى هذه المسيرات، لانها تسعى الى شن حرب منخفضة التكلفة على أوكرانيا.

والآن، يقول التقرير ان "ايران تريد نصيبها من الصفقة" التي تمت. وأشار التقرير الى أن روسيا قدمت الدعم المختلف لايران طوال عقود، وتعلمت إيران من التكنولوجيا العسكرية الروسية وأدخلتها على صواريخها الباليستية وأنظمتها للدفاع الجوي وغيرها من عمليات التطوير الاخرى، مضيفا أنه فيما يتعلق بالطائرات المسيرة، فان ايران اصبحت دولة رائدة.

وتابع ان المسيرات ليست عالية الكلفة، لكن بامكانها "ترهيب" المنطقة، وهو ما يعني ان التقارير التي تتحدث عن تلقي ايران المزيد من الدعم الروسي، مثيرة للقلق، مشيرا الى ان ايران "ارهبت" المنطقة بالفعل وذلك رغم خضوعها للعقوبات.

واعتبر ان ايران تشكل تهديدا لدول الخليج واسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، مذكرا بتصريحات المتحدث باسم المجلس القومي الأمريكي جون كيربي الذي قال إن الدعم العسكري الروسي لايران هو بمستوى غير مسبوق، مشيرا إلى ان موسكو "تسعى للتعاون مع إيران في ميادين مثل تطوير الاسلحة والتدريب"، وهو ما يمكن أن يمكن يتضمن معدات عسكرية متطورة.

واعرب التقرير عن الاعتقاد بأن روسيا قد تساعد إيران من خلال التكنولوجيا التي تساهم في تطوير اسلحتها ذات التوجيه الدقيق أو صواريخ كروز، او انظمة دفاعاتها الجوية وتكنولوجيا الفضاء.

وبالاضافة الى ذلك، اشار التقرير الى ان بمقدور روسيا ان تساعد ايران في التوصل الى شراكة مع دول مثل الصين وكوريا الشمالية في إطار صفقات ثلاثية حيث تتلقى ايران شيئا من دولة واحدة ، ثم تزود روسيا بدورها هذا البلد بشيء كجزء من نظام مقايضة حيث تقوم إيران بتزويد روسيا بشيء آخر في المقابل.

وبحسب التقرير فإن هذه الاشكال من الترتيبات المعقدة، تشكل وسيلة تحاول من خلالها روسيا أن تحقق التوازن في مواجهة هيمنة الولايات المتحدة وتحديها.

واعتبر التقرير أن حقيقة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى الخليج، يفترض أن تكون لها تداعيات حول هذا الموضوع، لأن طهران تبدو قلقة من ان أن بكين قد تفضل الخليج على إيران، وهو ما قد يؤدي الى تطوير العلاقة بين الإيرانيين والروس.

وبعدما لفت التقرير الى انه يتحتم مراقبة ما الذي سينتج عن التحذيرات الامريكية مما يجري، اعتبر انه من المهم التذكر بأن اسرائيل هي التي تحذر منذ سنوات من كيفية قيام إيران، هي ووكلائها، ب"خطف المنطقة". وختم التقرير الاسرائيلي بالقول ان ايران الحقت الاذى باليمن وسوريا والعراق ولبنان وهددت الخليج ودول اخرى، وهي ايضا تهدد الملاحة البحرية ومنخرطة في الكثير من الأنشطة التي تؤدي الى تقويض الاستقرار المنطقة.

وبحسب التقرير، فان التهديدات الايرانية تتخطى ذلك بكثير بحسب ما تظهره السنوات الماضية، وهي ايضا ساهمت في تسليح الميليشيات في العراق وسوريا، واصبحت اكثر جرأة مثلما جرى ضد السعودية في العام 2019 عندما تم استهدف منشآت بقيق النفطية.

والان، مع التكنولوجيا الروسية، يعتبر التقرير أن "الهجمات الوقحة لإيران قد تصبح مزعزعة لاستقرار المنطقة أكثر". ترجمة: وكالة شفق نيوز