تفاصيل تكشف للمرة الأولى عن دور نيجيرفان بارزاني في تحرير الأيزيديات الست من قبضة داعش
شفق نيوز/ يكشف مسؤول مختص بشؤون المختطفين والمختطفات الايزيديات في إقليم كوردستان، اليوم السبت، تفاصيل جديدة عن عملية تحرير ستة ناجيات ايزيديات من سيطرة تنظيم (داعش)، ومن بينهن العروس "المتجددة" سامية، تتضمن دور رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في عملية تحريرهن وايصالهن الى كوردستان بطائرة خاصة.
دور رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني
ويقول حسين كورو مسؤول مكتب شؤون المختطفين والمختطفات الأيزيديين في اقليم كوردستان لوكالة شفق نيوز كواليس عملية تحرير العروسة سامية سمو وزميلاتها إن "معلومات وردت للمكتب بوجود ست نساء ايزيديات يعشن في منطقة معينة بدولة لم يسمها حفاظاً على سلامة مختطفات أخريات قد يتواجدن في نفس المنطقة".
ويواصل كورو حديثه قائلاً انه "أوصل معلومات بوجود النساء الايزيديات إلى مكتب رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني الذي اوعز باتخاذ الاجراءات اللازمة لتحريرهن ونقلهن الى الإقليم".
ويتابع مسؤول مكتب شؤون المختطفين قوله دون ذكر تفاصيل دقيقة أكثر عن العملية إن "رئيس الإقليم أرسل طائرة خاصة إلى مكان تواجد المختطفات وبالسرعة الممكنة تم نقلهن إلى إقليم كوردستان وسلمن الى ذويهن".
عودة وزفاف جديد
ويوضح كورو أن "حكاية عملية تحرير المختطفات اثمرت عن فرحة عودتهن بسلام وفرحة اخرى بإقامة حفل عرس جديد للمختطفة سامية التي تزوجت من دخيل حسن عام 2013 بعد قصة حب بينهما في سنجار دامس لسنوات قبل اجتياح تنظيم داعش لسنجار".
ويلفت كورو إلى أن "تسع سنوات كانت كفيلة بعودة سامية إلى أحضان زوجها دخيل ليعيدا إلى الحياة درسا آخر من الإيثار والتضحية"، مبينا ان "قصص المختطفات الايزيديات لم تنتهي بعد ان تحررت 3668 من النساء من أصل 6417 مختطفة ايزيدية منذ عام 2014".
وكانت "سامية سمو" الشابة الايزيدية الأشهر بين المختطفات الست اختطفت مع عائلتها من قبل تنظيم داعش اثناء اجتياحه لسنجار عام 2014 لتفترق عن زوجها دخيل حسو الذي نجا من الاختطاف ونزح الى محافظة دهوك.
وتزوج سامية من دخيل للمرة الأولى عام 2013 في سنجار بحفل عرس حضره الاهل والاقارب في سنجار الا ان سعادة الزوجين لم تدم أكثر من عام، ليبقى الزوج أسيرا لمعاناة استمرت تسع سنوات منتظرا الفرج بتحرير زوجته المختطفة.
وفي 2023 جاءت الاخبار كما تشتهي السفن هذه المرة ليسمع دخيل ان زوجته تحررت من قبضة تنظيم داعش، كان الخبر مفاجئا للجميع بعد تسع سنوات عجاف من الانتظار تخللها اليأس والخيبة من عودة سامية مرة اخرى من الاختطاف.
وعادت سامية الى أحضان زوجها مرة أخرى وهي سعيدة بالحلم الجديد. اقارب واصدقاء وذوي دخيل حسن قرروا اقامة حفل عرس جديد لهما بالتبرع بتكاليف الحفل.
وأقيم حفل كبير في قاعة مجمع خانكئ شرقي دهوك على وقع أنغام الموسيقى والاغاني بمشاركة المئات من الأهل والاصدقاء وبمباركة رجال الدين الايزديين الذين حضروا الحفل لتعزيز رسالة التعامل الإنساني بالناجيات.
وكان حفل الزفاف قد جرى برعاية مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين الذي يشرف عليه رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.