بعضها صُنعت بأيدي عراقية.. استعراض تقني وأسلحة ثقيلة في بغداد (صور)

شفق نيوز/ بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية وحضور أكثر من 150 شركة محلية وعربية، نظمت على أرض معرض بغداد الدولي، فعاليات معرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية والأمن السيبراني بدورته الـ13 للفترة من 19 الى 22 من شهر نيسان الجاري.

وأكد رئيس الوزراء في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن المعرض يشكل منصة استراتيجية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات الدفاع والأمن السيبراني وتقديم الحلول الدفاعية والتقنيات الأمنية الحديثة في الاتصالات وأنظمة المراقبة ومعدات الشرطة.

وأضاف السوداني، أن المعرض يهدف إلى تعزيز قدرات العراق الدفاعية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجالات الأمن، وتبادل الخبرات بين المؤسسات، ودعم وتطوير الصناعات الدفاعية الوطنية، مؤكدا، أهمية أن يشكل هذا المعرض قاعدة فاعلة للشراكات العلمية والتقنية بين القطاع الصناعي العراقي العام والخاص، والشركات المشاركة، وستقدم الحكومة كامل الدعم للشركات الاستثمارية الرصينة.

أسلحة ثقيلة

وتوزعت المعروضات على الأجنحة التي عرضت فيها الشركات المشاركة مختلف الاسلحة من الدبابات والمدافع والاسلحة الخفيفية وطائرات درون واعتدة متنوعة.

واسهمت هيئة التصنيع الحربي بشكل واضح بهذا المعرض، عبر عرض منتوجاتها العسكرية التي تعكس تطورها في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية.

في هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم الهيئة، إياد النوري، لوكالة شفق نيوز، أن الهيئة بدأت منذ اكثر من ثلاثة اعوام مشوارها الحقيقي بانشاء مصانع متخصصة لتوطين الصناعات الحربية في العراق.

ونبه النوري، إلى أن "الهيئة حققت الاكتفاء الذاتي من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وباتت تزود اغلب الاجهزة الامنية بالاسلحة والاعتدة والمعدات الحربية، وان مشاركتها في النسخة الثالثة عشرة من معرض الامن والدفاع والصناعات الحربية والامن السيبراني يكشف عن مدى تطورها في مجال الصناعات الحربية، والاستفادة من التكنلوجيا والتقنيات الفنية الحديثة".

وشاركت المديرية العامة للدفاع المدني بمعروضات عكست أساليب عملها في مجال الدفاع المدني، حيث أكد مدير العلاقات والاعلام في المديرية، العقيد حسام عمران بن عبد الله، عرض معدات متطورة في الجناح المعد للدفاع المدني في الاطفاء والمعالجة والاسعافات الاولية فضلا عن عرض المقتنيات الخاصة بالدفاع المدني.

وأشار عبد الله، خلال حديثه للوكالة، إلى عرض صور تجسد بطولات منتسبي الدفاع المدني، إضافة الى عرض المجسمات والبوسترات، وغيرها، لافتاً إلى إدخال الذكاء الاصطناعي في عمل مديرية الدفاع المدني، لاصدار التوصيات والارشادات عبر الانظمة الالكترونية الحديثة.

وذكر أن "هذا المعرض هو محفل دولي نطمح من خلاله للاستفادة من خبرات الشركات العالمية المشاركة، خاصة وان مديرية الدفاع المدني حصلت على اجهزة متطورة وتم تزويدها بـ300 عجلة متطورة".

معدات طبية

وشهد المعرض أيضاً، مشاركة مراكز علمية وطبية متخصصة بصناعة الاطراف وغيرها، وابرزها مركز الوارث التابع للعتبة الحسينية.

وأبلغ مدير المركز، ياسر الساعدي، وكالة شفق نيوز، بأن "مركز الوارث يعد من اكثر المراكز العلمية والطبية التي عملت مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية المحتلفة"، مضيفاً أن "المركز قام بتصنيع عدد كبير من الاطراف الصناعية لصالح الاجهزة الامنية، اضافة الى قيامها بتجميل بعض اجزاء الانف والعين للمنتسبين المصابين".

وتابع الساعدي: "العمل المشترك لمركزنا مع الأجهزة الأمنية المختلفة دفعنا لأخذ جناح من أجل عرض منتجاتنا الطبية المتطورة".

بدوره أفاد مدير شركة "انانا لصناعة الأدوية والتجهيزات الطبية" ربيع شامل، بأن "هذه المشاركة هي الاولى من نوعها في معرض الأمن والدفاع"، مبيناً أن "الهدف من المشاركة هو عرض منتاجاتنا من الادوية والمستلزمات الطبية وتزويد الوزارات الامنية بما تحتاج من منتجاتنا".

وأشار شامل، خلال حديثه للوكالة، إلى أن "من بين معروضات الشركة العكازات والكراسي الكهربائية، إضافة إلى الأطراف الصناعية السفلية والعلوية".

أمن سيبراني

في المقابل، قال محمد زيدون، وكيل شركة القفاف العلمية، إن سبب المشاركة في المعرض تعود لتقديم الحلول المتعلقة بالامن السيبراني والتحليلات الجنائية.

وأكد زيدون، في حديثه لوكالة شفق نيوز، امتلاك الشركة أجهزة لمقارنة المخطوطات واجهزة اخرى تختص بالخراطيش والمقذوفات، لافتاً إلى وجود تعاون مع الشركة والوزارات الامنية، وتم خلال الدورات السابقة من المعرض، انجاز مشاريع لصالح وزارة الداخلية، منها تجهيز الوزارة بعدد من اجهزة الادلة الجنائية.

حضور إيراني

وقدمت الشركات الحكومية العالمية معروضات عسكرية متطورة، ومنها الجناح الخاص بوزارة الدفاع الايرانية.

ووصف ممثل الوزارة الإيرانية، شريف محمدي، معرض الامن والدفاع الذي يقام في بغداد، أبرز المعارض المقامة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن طهران شاركت بهذا المعرض بمستويات متعددة من الصناعات والمنتوجات الحربية.

ونبه محمدي، خلال حديثه للوكالة، إلى عدم إمكانية تقييم مشاركة بلاده منذ اليوم الاول لافتتاح المعرض، إلا أن المشاركات السابقة حققت نتائج جيدة في مجالات التعاون الامني بين البلدين الجارين.

وضم الجناح الايراني نماذج من اجهزة ومعدات تتعلق بمجال الدفاع الجوي والدفاع البري، فضلا عن اجهزة رصد تستخدم في المناطق الحدودية.

آراء

ولقي معرض الأمن والدفاع استحسان عدد من المواطنين الذين زاروا المعرض وأعربوا عن إعجباهم بدقة التنظيم، إذ قالت الزائرة رنا عبد الحسين 32 عاماً: "على الرغم من صعوبة الدخول الى المعرض والزحام الشديد خلال الافتتاح، الا انني شاهدت دقة تنظيمية عالية".

وأكدت عبد الحسين، خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن الأجنحة ضمت معروضات مدهشة وضخمة، لكنها لا تعرف الكثير عنها، إلا أنها تعكس حجم مشاركات عالمية بهذه النسخة.

كما نوه الزائر رضا الطائي 40 عاماً، بـ"النماذج الحربية التي تم عرض جزء منها اليوم"، معتبراً أنها "تدل على تطور الصناعات العسكرية والحربية وما يرتبط بها".

واختتم الطائي، حديثه للوكالة، بالقول إن "المنتجات الصناعية للشركات المشاركة توفر فرصة لإطلاعنا على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي لم نكن نعرف شيئاً عنها".