بعد اسقاط 3 مسيرات لحزب الله: ترقب اسرائيلي للخطر المتزايد
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، ان اسقاط الجيش الإسرائيلي لثلاث طائرات مسيرة انطلقت من لبنان السبت الماضي، تظهر التهديدات المتزايدة التي يمثلها تحالف حزب الله وإيران في المنطقة، ومحاولات متزايدة هذه الجماعة اللبنانية المسلحة لاستهداف منصات الطاقة في عرض البحر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه اعترض 3 طائرات مسيرة اطلقها حزب الله فوق ما وصفها بـ"المياه الاقتصادية الاسرائيلية"، مشيرا الى ان الجيش اسقطها بواسطة طائرة حربية وسفينة صواريخ.
اما "المقاومة الاسلامية في لبنان"، فقد أصدرت بيانا مساء السبت اكدت فيها انها اطلقت "3 مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية، وقد أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر الا من عند الله".
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل بوساطة أمريكية، توقفت في مايو/أيار من العام 2021، بعد ظهور خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، بما في ذلك "حقل كاريش" في البحر المتوسط.
وبعدما ارسلت اسرائيل سفينة لإنتاج الغاز من كاريش، أعلن حزب الله في حزيران/يونيو الماضي، أنه يجب منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من كاريش، إلى أن تحدد الدولة اللبنانية من حدودها البحرية خاصة مع اسرائيل، فيما قال زعيم الحزب السيد حسن نصرالله ان "المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي، وان كل الاجراءات الاسرائيلية لن تستطيع حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من حقل كاريش".
واليوم الاحد، قال رئيس الحكومة الانتقالية الإسرائيلية يائير لبيد، ان حزب الله يواصل المساس بقدرة لبنان على التوصل الى اتفاق لترسيم الحدود، مضيفا ان "ايران وحماس وحزب الله لا ينتظرون وعلينا أن نتحرك ضدهم في جميع المجالات وهذا ما سنفعله".
وفي هذا السياق، اعتبرت "جيروزاليم بوست"، في تقرير نشر باللغة الإنجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، ان ايران وخلال السنوات العديدة الماضية، قامت وبسرعة بتوسيع برنامج الطائرات المسيرة الخاص بها وشجعت وكلائها في المنطقة على تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة الخاصة بهم، وهي مسيرات غالبا ما تكون مجهزة لعمليات "الكاميكازي" الانتحارية المتفجرة.
وتابعت الصحيفة أن تهديد الطائرات المسيرة ضد إسرائيل راح يظهر ببطء وعلى مراحل خلال السنوات العديدة الماضية، مضيفة أن حزب الله يستخدم المسيرات منذ سنوات عديدة، الا انها اصبحت الان اكثر تطورا وخطرا بشكل متزايد.
وذكرت الصحيفة بأن طائرة مسيرة ايرانية الصنع تابعة لحزب الله، كانت حلقت في العام 2004 في اجواء اسرائيل لمدة خمس دقائق قبل ان تتحطم في البحر، مشيرة إلى أن المسيرة التي يبلغ طولها 2.9 متر لم تلتقطها الرادارات الاسرائيلية.
وتناول التقرير العديد من الحوادث التي شملت طائرات مسيرة خلال السنوات الماضية، الا انه اشار الى ان المشهد العام يشير إليه أنه بحلول العام 2018 ، كان حزب الله، بالاضافة الى الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا وعدد كبير من الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق، يمتلكون قدرات طائرات مسيرة.