أبرزها "زوجة لكل العائلة".. فضائح "جنسية" تتصدر حالات الطلاق العراقية
تقصت وكالة شفق نيوز عدداً من الحالات الغريبة التي تؤدي الى الطلاق في المحاكم العراقية مع دخول عنصر جديد الى قائمة "الغريب" في هذه الحالات وهي "الفضائح الجنسية" المتبادلة بين الأزواج، التي شكلت مع مواقع التواصل الاجتماعي "ثنائياً يُسرّع بهدم" المنازل مع "طلبات غير مألوفة" تدخل ضمن هذه الحالات التي سيتم رصدها وتحليلها مع متخصصين في هذا المجال.
وتبدأ هذه الحالات الغريبة مع المحامي والخبير القانوني المختص بشؤون الأسرة والعنف الأسري علي لطيف الجريصي الذي يسرد لوكالة شفق نيوز ما شاهده وسمع عنه تباعاً خلال عمله ومن هذه الحالات إن "أحد الأزواج أجبر زوجته على تصويرها في لحظة حميمية وخيّرها بين التنازل عن حقوقها بالكامل أو نشر الفيديو المصور على مواقع التواصل الاجتماعي"، مبيناً أنه "نفذ تهديده فعلاً ونشر المقطع المصور بعد أن رفضت".
ويضيف الجريصي حالة أخرى قائلاً إن "زوجاً آخر أجبر زوجته على معاشرة صديقه وحاول بعدها أن يدخل هو وصديقه وزوجته في علاقة حميمية الا ان الزوجة اتجهت الى عائلتها لإنقاذها".
ويتابع المحامي في سرد أغرب ما وصلت اليه حالات الطلاق أن "زوجاً آخر حاول مشاركة زوجته مع أخوته الـ3 لضعف الحالة المادية الامر الذي دفعها الى الهرب من المنزل عن طريق جيران لها والوصول إلى عائلتها التي اتجهت إلى احدى محاكم العاصمة بغداد لتطليقها".
ويورد الخبير القانوني أن "الحالة الاخرى تمثلت بطلب الطلاق من قبل الزوجة لأن زوجها يتجشأ بصوتٍ عال بالإضافة إلى أنه يشرب الحساء (الشوربة) بصوتٍ عالٍ أيضاً".
النساء أكثر
ونشر مجلس القضاء الاعلى احصائية بحالات الطلاق في آيار من العام الحالي بأكثر من 5200 حالة في المحافظات العراقية.
ويقول الخبير القانوني صفاء اللامي لوكالة شفق نيوز إن "النساء هن الأكثر تقديماً لدعاوى التفريق"، موضحاً أن "هناك العديد من الحالات التي تتدخل فيها السلطة العشائرية لمحاولة ايجاد فرص الصلح او الاتفاق قبيل التوجه الى المحكمة للتفريق".
مواقع التواصل متهمة
بدورها ترى الباحثة الاجتماعية أماني الشمري أن "التطورات التكنولوجية الحديثة ومواقع التواصل رفعت نسب الطلاق خاصة ان التطورات هذه عادة ما تنافي تقاليد وعادات العائلات العراقية في مجتمعاتها المختلفة".
الشمري اوضحت في حديثها لوكالة شفق نيوز أن "من أسباب ازدياد النسب هو الزواج المبكر وعدم فهم وإدراك الطرفين، والاوضاع الاقتصادية، والتدخلات العائلية من الطرفين"، لافتة إلى أن "هناك حالة غريبة او دخيلة على المجتمع العراقي وهي تصوير الزوجة بأوضاع أو ملابس غير لائقة والتهديد بها".
وتورد الباحثة الاجتماعية حلولاً مقترحة لهذه الظواهر وبينت "أنها تحتاج الى دورات تثقيفية وندوات تتبناها منظمات المجتمع المدني للحد من ظاهرة الطلاق".