اليوم الذي فُجع فيه الأتراك.. سبع سنوات على أسوأ هجوم لداعش
شفق نيوز/ سبع سنوات مرت على أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تركيا، حيث استذكرت العاصمة أنقرة، الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش، أمام محطة قطار (أنقرة غاري) وقتل فيها مئة شخص وأصيب المئات حينها.
ووصفت صحيفة "ديلي صباح" التركية، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ذلك اليوم الدموي بأنه شهد اهتزاز تركيا من اكثر الهجمات الارهابية دموية في تاريخها، عندما قتل 100 مدني امام محطة القطارات في انقرة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2015.
ونوهت الصحيفة، إلى أن المدنيين الأتراك، تعرضوا لهجمات ارهابية من جانب تنظيم داعش وحزب العمال الكوردستاني، مشيرة إلى أن في 20 يوليو/تموز العام 2015، نفذ هجوم انتحاري قتل 34 شخصا خلال تجمع صحفي في حديقة المركز الثقافي لبلدية شانلي أورفا.
وتابعت الصحيفة في تقريرها: "بعد هذا الهجوم، كشف داعش الارهابي عن وجهه الدموي باستهدافه المدنيين مجددا، وهذه المرة في محطة قطار انقرة ، في 10 اكتوبر/تشرين الاول العام 2015.
وأوضحت ديلي صباح، أن "الهجوم الانتحاري المزدوج استهدف تجمعاً سياسياً احتشد أمام محطة القطار تحت عنوان (لقاء العمل والسلام والديمقراطية)".
وبحسب التقرير، فقد قتل الانتحاريان، 100 شخص بينهم طفلان وتسببا باصابة 391 آخرين، وجرى اعلان الحداد الوطني لثلاثة ايام، بينما قررت النقابات والهيئات المهنية التي نظمت التظاهرة، الاضراب.
وذكر أن "بعدما علم بتنظيم المسيرة، عمد داعش إلى ارسال الارهابيين (يونس إمري الاغوز) ورجلاً سورياً لم يتم تحديد هويته، من غازي عنتاب، إلى أنقرة لأجل تنفيذ الهجوم".
وبين التقرير، ان "بعدما أصبحت الساعة العاشرة صباحا وأربع دقائق، فجر إمري الاغوز القنبلة، وبعدها بثلاث ثوان نفذ الانتحاري الثاني هجومه الذي جرح أيضا 20 طفلاً".
وأشار إلى "المحاكمات التي جرت في العام 2016 حيث شهدت 55 جلسة وشهادات من 545 من طرف الادعاء و26 شاهدا وصدرت احكام على 9 مشتبه بهم بالسجن المؤبد المشدد، بتهم من (المساس بوحدة وسلامة الدولة والقتل)، بالاضافة الى احكام على المتهمين بالسجن 10557 عاماً لمحاولتهم قتل 391 شخصا، 20 منهم من الاطفال، كما حكمت على بعضهم بالسجن وغرامات قضائية على جرائم أخرى".
وتطرق التقرير، إلى "الصعود القوي لداعش في العراق وسوريا في العام 2014 والذي احتل خلاله لمساحات واسعة من الأراضي، وصولاً إلى انهيار (الخلافة) في ظل موجة من الهجمات ضدها، ثم إعلان هزيمته في العراق العام 2017 ثم في سوريا بعد ذلك بعامين"، مستدركاً: "الخلايا النائمة للمجموعة المتطرفة ما زالت تشن هجمات في كلا البلدين".
وختم تقرير صحيفة ديلي صباح، بالإشارة إلى أن تركيا تعتبر "أكثر الدول تعرضاً لأكبر عدد من الهجمات من جانب داعش، في داخل البلاد وخارجها، وهي كانت من أوائل الدول التي تعلن داعش جماعة إرهابية في العام 2013".
وخلصت التقرير التركي، إلى القول إن "البلد تعرض منذ ذلك الوقت للهجوم من قبل التنظيم الارهابي مرات عدة، حيث قتل اكثر من 300 شخص وجرح مئات آخرين في ما لا يقل عن 10 هجمات انتحارية وسبعة تفجيرات بالقنابل وأربع هجمات مسلحة، لكن ورداً على ذلك، قامت تركيا بشن عمليات لمكافحة الإرهاب في الداخل والخارج لمنع وقوع هجمات إضافية".