قضية نيجيرية في العراق.. شابة تتعرض للإغتصاب والإجبار على الإجهاض

شفق نيوز- ترجمة خاصة
مازالت الشابة النيجيرية فرانسيس جوليانا اوموونمي، والتي تم الاتجار بها إلى العراق والتي تعرضت للاغتصاب والاساءة من قبل رب عملها، مسجونة على الرغم من صدور حكم قضائي يقضي بسجن المعتدي عليها، وفقاً ما كشفت صحيفة "صحارى ريبورترز" النيجيرية.
وكانت الصحيفة النيجيرية قد أشارت في مارس/اذار 2025، إلى أن اوموونمي 27 عاماً، المتحدة من ولاية ايكيتي النيجيرية جرى تهريبها إلى العراق في 7 اكتوبر/تشرين الأول 2023، من قبل رجل له علاقة بزوج اختها، إلا أنه جرى تسليمها الى شبكة للاتجار بالبشر، بداية من خلال عميل في اكوري، عاصمة ولاية اوندو ثم إلى نقلها بعميلة أخرى في لاغوس معروفة باسم "الحاجة نفيسة"، التي بدورها سهلت بأسلوب مخادع السفر إلى العراق بوعود مضللة حول حياة أفضل.
ونقل التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، عن اوموونمي قولها إن "رب عملها العراقي عمد إلى اغتصابها والاعتداء عليها جسدياً، وبالإضافة إلى ذلك تآمر أيضا مع زوجته واطفاله واصدقائه لتهديدها بالقتل اذا تجرأت على إبلاغ السلطات أو عائلتها عن الاعتداء"، مبينة أن "رب عملها تآمر عليها مع اخرين لاجبارها على إجراء اجهاض غير آمن، وتعرضت للتهديد بالقتل إذا تكلمت".
وأضاف التقرير، أن "رب عملها صاحب الذي دبر اعتقالها واحتجازها، حاول لاحقاً من خلال محاميه، الضغط عليها كي تتراجع عن ادعاءاتها أمام المحكمة و بأنها لم تتعرض للاغتصاب".
وبحسب التقرير، فإن اوموونمي تتحدث عن رب عملها اعترف باغتصابها في منزل والد زوجته، وانه توسل لها إلا تبلغ عنه، وعرض عليها ان يعطيها اي شيء تريده مقابل التزامها الصمت".
إلى ذلك، قال ناشط في مؤسسة "هوبز هافن"، وهي منظمة نيجيرية لحقوق الإنسان، إن "محامياً يمثل رب العمل العراقي تواصل معه لبدء جلسة صلح خارج المحكمة، حيث عقد الفريق القانوني للمنظمة مكالمة جماعية مع المحامي العراقي وشقيقة اوموونمي الكبرى، وجرى خلال هذا الاتصال الهاتفي، تحديد شروط تسوية محتملة، وأن المحامي العراقي وافق على هذه الشروط".
لكن التقرير، لفت إلى أن شقيقة اوموونمي الكبرى أبلغت "هوبز هافن" بان المحامي العراقي الذي يمثل رب عمل اوموونمي، حاول الضغط عليها للإدلاء بأقوال كاذبة في المحكمة لتبرئة المعتدي، مبيناً أنه بعدما أجبرت اوموونمي على سحب القضية والعودة إلى منزل رب عملها تدهور وضعها، حيث تعرضت لاعتداء من قبل سيدتها التي اتهمتها بـ "الرائحة الكريهة" واحتجزتها في غرفة بدون طعام.
وأشار إلى أنه برغم إبلاغها بإعادتها إلى نيجيريا، فانه لم يبذل أي جهد لتسهيل عودتها، خصوصا بعد رفضها التوقيع على بيان كاذب تؤكد فيه أنها لم تتعرض للاغتصاب، لافتاً إلى أنه كنتيجة لرفضها التوقيع اعيدت إلى الاحتجاز بينما استمرت الإجراءات القانونية في العراق.
في حين، نقل التقرير عن مصدر موثوق قوله إن "محكمة عراقية برأت اوموونمي وأدانت رب عملها، وصدر حكم عليه بالسجن ودفع تعويض قدره 2000 دولار لها، وهو ما يعني براءتها لأنه هو الذي أرسل إلى السجن"، مستطرداً حديثه بالقول: "إلا أننا لا نعرف سبب استمرار احتجازها في السجن".