"وسطاء عرب".. رسائل دبلوماسية من واشنطن الى طهران لخفض التصعيد
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"
الأمريكية، يوم الأحد، إن الهجوم الامريكي على المنشآت النووية الايرانية، أثار
موجة من الجهود الدبلوماسية الاقليمية التي تستهدف منع المزيد من التصعيد، مع
تطمينات من الرئيس دونالد ترامب أنه لا يسعى الى تغيير النظام في طهران.
ونقلت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها نشر باللغة
الإنجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، عن مسؤولين عرب قولهم، إن "الولايات
المتحدة استخدمتهم لكي ينقلوا رسائل الى ايران مفادها ان هجماتها قد انتهت، وان
الوقت قد حان للعودة الى التفاوض".
واشار التقرير الى ان "هذه الرسائل كانت تعكس دعوات
ترامب للسلام بعدما شنت الولايات المتحدة هجماتها على إيران،"، مذكرا بما
قاله الرئيس الأمريكي بعدما نفذت الهجمات بكلمته في البيت الابيض، اذ اعلن وهو
يشير الى الجيش الامريكي، "إنني آمل ألا نحتاج الى خدماتهم (الجيش) بعد الان،
واذا لم يتحقق السلام بسرعة، فسنلاحق الاهداف الاخرى بدقة وسرعة ومهارة".
ونقل التقرير عن المسؤولين العرب قولهم، ان
"الولايات المتحدة نقلت ايضا رسالة مفادها انها لا تسعى الى الاطاحة بالنظام
الإيراني"، مضيفا ان "هذه الرسالة تلقى ترحيبا من الحكومات في المنطقة
والتي تشعر بالقلق من خطر عملية انتقال فوضوية في هذا البلد بالقرب من حدودها،
والذي يبلغ عدد سكانه نحو 90 مليون نسمة".
كما نقل التقرير عن مسؤول أمريكي قوله، إن "ادارة
ترامب تواصلت مع ايران لكي توضح لها أن هذا هجوم وحيد، وليس بداية لحرب من اجل
تغيير النظام"، لافتا الى ان "دول الخليج التي ناشدت الولايات المتحدة
بعدم التدخل في الصراع، تستعد لاحتمال حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة".
وذكر التقرير ان "ايران كان هددت مرارا قبل الهجوم
الأمريكي عليها، بتوسيع مساحة الصراع في حال تدخلت واشنطن، بينما تخشى دول الخليج
من ان يتسبب اتساع نطاق الحرب الى تعطل اقتصاداتها وبنيتها التحتية الحيوية،
واغراق منطقة الشرق الاوسط في سنوات اضافية من الصراع في ظل عدم وجود مخرج مؤكد من
هذ الوضع".
وفي وقت سابق ذكرت محطة "سي بي إس" الامريكية،
يوم الاحد، ان واشنطن ابلغت طهران عقب الضربات الاخيرة على المنشأت النووية، انها
لا تنوي تغيير نظام الحكم في البلاد.
ووفقا للمحطة، "تواصلت الحكومة الأميركية بشكل مباشر
مع طهران يوم الأحد، لإبلاغها بأن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية
"هي كل ما خططت له"، أي أنها لا تنوي توجيه ضربات جديدة، وأن الولايات
المتحدة "لا تسعى إلى تغيير النظام" الإيراني، في محاولة واضحة لاحتواء
التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة".