نهاية مخيم الركبان.. آخر فصول المأساة السورية يغلق أبوابه
شفق نيوز/ كشف وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، يوم السبت، عن إغلاق
مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية.
وقال الصالح، على منصة "إكس"، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن
"إغلاق مخيم الركبان يمثل نهاية لواحدة من أقسى المآسي الإنسانية التي واجهها
أهلنا النازحون".
وعبر عن أمله بأن تشكل هذه الخطوة بداية لمسار ينهي معاناة بقية المخيمات،
ويعيد أهلها إلى ديارهم بكرامة وأمان.
وأرفق الوزير منشوره بصور حديثة للمخيم وقد خلا تماماً من قاطنيه، مشيراً
إلى أن معظم العائلات عادت بالفعل إلى مدنها وقراها عقب إعلان سقوط نظام الأسد في
8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو الحدث الذي شكّل نقطة تحول مفصلية في تاريخ
البلاد.
ويُعدّ مخيم الركبان، أو كما يُطلق عليه أحياناً "الرقبان"، من
أكثر رموز المعاناة السورية تعقيداً، إذ نشأ كمخيم عشوائي في "المنطقة
المحرمة" بين الحدود الأردنية والسورية، دون إدارة واضحة من أي من الجانبين.
وعلى مدار سنوات، كان آلاف السوريين يعلقون فيه بين الحدود، في انتظار أمل
بالدخول إلى الأراضي الأردنية.
لكن الأمل انكسر في يونيو/ حزيران 2016، عندما تعرضت نقطة حدودية أردنية
لهجوم دموي أودى بحياة 7 جنود وجرح 15 آخرين، ليرد الأردن بإغلاق حدوده بالكامل،
تاركاً المخيم وأهله في عزلة قاسية.