من قلب اللاذقية المحترقة.. "شفق نيوز" تتابع تطورات بؤر الاشتعال والخسائر

شفق نيوز– دمشق

تواصل فرق الإطفاء السورية لليوم السابع على التوالي عمليات إخماد حرائق الغابات المستعرة في ريف اللاذقية، فيما بلغت المساحات المحترقة حتى الآن نحو 14 ألف هكتار، وسط تضاريس وعوامل مناخية معقدة، وبمساندة من فرق وطائرات أُرسلت من دول مجاورة، بينها تركيا ولبنان والأردن.

وقال المتطوع في منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حمزة مصطفى، لوكالة شفق نيوز، إن "عمليات إخماد الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية مستمرة منذ سبعة أيام، في ظل وجود بؤر مشتعلة وتتوسع بفعل اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة".

وأوضح مصطفى، أن "أكثر المواقف التي تشتعل فيها النيران هي بالقرب من محمية الفرنلق بالقرب من ناحية كسر، كما هناك مواقع مشتعلة أخرى في جبل النسر وبرج زاهية وقرية الشيخ حسن، التي تعد بؤرة كبيرة للنيران".

وأكد، أن "فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة بإسناد جوي من الطائرات المروحية والشراعية لوزارة الدفاع السورية، وكذلك هناك مشاركة من الطائرات التركية والأردنية واللبنانية التي تعمل منذ أيام ومستمرة حتى اللحظة".

وإلى جانب المشاركة الجوية، أضاف مصطفى، أن "هناك أعمالاً برية للفرق الأردنية والتركية مع فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجية التابعة لوزارة الزراعة السورية، فضلاً عن وجود تنسيق كبير مع المنظمات الإنسانية والفرق التطوعية السورية، التي تتواجد في المواقع وتساعد في عمليات الإخماد".

وبين مصطفى، أن "المساحة المحترقة من الغابات الحراجية والأشجار في المنطقة بلغت نحو 14 ألف هكتار حتى الآن، كما طالت النيران بعض الأشجار المثمرة".

وعن التنسيق مع الدول للمساعدة في عمليات الإخماد، ذكر مصطفى، أن "التنسيق مع الدول المجاورة يعود إلى الحكومة السورية، إذ تعمل فرق الدفاع المدني مع جميع الفرق الأخرى بالتنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث السورية والحكومة السورية".

وكانت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أبدت أمس الثلاثاء، استعدادها لتقديم المساعدة في إخماد الحرائق المندلعة منذ أيام في غابات الساحل السوري.

وتعمل أكثر من 80 فرقة ميدانية حالياً، مدعومة بنحو 180 آلية مختلفة، ضمن غرفة عمليات مركزية أنشأتها وزارة الطوارئ بالتنسيق مع مختلف الوزارات والهيئات المعنية، وبمشاركة وحدات من الجيش السوري – برياً وجوياً – إضافة إلى جهود المتطوعين والأهالي ومنظمات المجتمع المدني.   

وبحسب المعلومات الرسمية، أرسلت تركيا 16 فريقاً متخصصاً في إطفاء الحرائق، فيما قدمت الأردن 6 مروحيات وفرق دعم، وشاركت لبنان بطائرتي إطفاء مروحيتين.

وقد أبدت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، يوم أمس الثلاثاء، استعدادها لتقديم المساعدة في إخماد الحرائق المندلعة منذ أيام في غابات الساحل السوري والتي تسببت بخسائر واسعة في الغطاء النباتي، وسط صعوبات كبيرة في السيطرة عليها، مما أثار مخاوف من تفاقم الأضرار البيئية والاقتصادية في البلاد التي تعاني منذ سنوات من تداعيات الأزمة والحرب.