لبنان: 33 قتيلاً وجريحاً بغارة الضاحية الجنوبية
موقع استهداف الطبطبائي في الضاحية
شفق نيوز- بيروت
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم الأحد، مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين في حصيلة نهائية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت إسرائيل قد تبنت قبل ساعات، وبشكل رسمي، اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني أبو علي الطبطبائي في غارة جوية على الضاحية الجنوبية.
وجاء في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: "شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً في قلب بيروت استهدف رئيس أركان حزب الله، الذي قاد عملية تعزيز القوة والتسلّح داخل التنظيم".
من جهتها أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل تنفيذ الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت".
من جانبه، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الاعتداء، معتبراً أن "استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية وتزامن هذا الاعتداء مع ذكرى الاستقلال دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان"، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته ويتدخل بقوة وجدية لوقف الاعتداءات ومنع أي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة.
ومن مكان الاستهداف، قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله والوزير السابق محمود قماطي، إن "العدو الإسرائيلي لا تنفع معه الاتفاقات"، مشدداً على أنه "لا خيار إلا التمسك بالمقاومة، ولا يمكن قبول الاستمرار بهذه الاستباحة، معتبراً أن "العدوان على الضاحية الجنوبية اليوم يفتح الباب أمام تصعيد العدوان على كل لبنان".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل ولبنان في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، يستمر الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في أنحاء متفرقة من لبنان.
كما تبقي إسرائيل قواتها في 5 مرتفعات إستراتيجية، وتواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف محاولة حزب الله إعادة إعمار قدراته العسكرية.
إلى ذلك، يتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار، من خلال توجيه ضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه.
وعلى وقع مخاوف من اتساع نطاق التصعيد، أبدى الرئيس جوزيف عون مؤخراً استعداداً للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف غاراتها، من دون أن يلقى طلبه رداً.
ويثير الهجوم الأخير على الضاحية مخاوف من دخول المواجهة بين حزب الله وإسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد، فيما توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللبناني، العميد الركن المتقاعد، سعيد القزح، في حديث لوكالة شفق نيوز، الأحد، أن "التصعيد العسكري الإسرائيلي بات وشيكاً".
ولفت الخبير العسكري اللبناني إلى أن أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة "ستعتمد بشكل أساسي على القصف الجوي والاستهداف النوعي وملاحقة قيادات وعناصر حزب الله، دون اللجوء إلى أي توغل بري".
وكانت القناة 12 التلفزيونية العبرية، كشفت في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أن إسرائيل تتأهب لاحتمال التصعيد مع حزب الله في الأيام المقبلة.
وقالت المحطة الإسرائيلية، إن ذروة التوتر بجبهة الشمال ستكون "بعد شهر من الآن عند انتهاء مهلة نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني".
وفي آب/ أغسطس الماضي قررت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب.