طهران ترد على دعوة واشنطن بالعودة للمفاوضات: الدبلوماسية نهج سياستنا

شفق نيوز– طهران
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الثلاثاء، أن الدبلوماسية كانت ولا تزال المبدأ الأساسي في نهج السياسة الخارجية للبلاد، وذلك في رد على ما أعلنته عن تلقيها رسائل من الأمريكيين حول رغبتهم باستئناف الحوار.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، في حديثه للصحافيين "تلقّينا رسائل من الجانب الأمريكي خلال الأيام الماضية، تُشير إلى رغبتهم في العودة إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف خطيب زاده: "كنّا في خضمّ المفاوضات عندما تمّ الهجوم على طاولة التفاوض. كما كنا نجري محادثات مع الأوروبيين أيضًا، إلا أنّ الولايات المتحدة هاجمت تلك الطاولة أيضا" في إشارة إلى الضربات الأمريكية على طهران في حزيران/ يونيو الماضي.
وأوضح: "التفاوض يحتاج إلى حدّ أدنى من الثقة"، مشيرا إلى أن "الاعتداء الصارخ الذي وقع لم يترك عملياً أي مجال للثقة."
وختم بالقول: "الدبلوماسية كانت ولا تزال المبدأ الأساسي في نهج السياسة الخارجية الإيرانية".
وأتت هذه التصريحات، بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الثلاثاء، أن طهران لم تطلب عقد أي لقاء مع مسؤولين من الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، قد ذكر أنه سيلتقي دبلوماسيين إيرانيين "الأسبوع المقبل أو نحو ذلك".
فيما صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن "لا مانع" لدى بلاده في استئناف المحادثات النووية مع أمريكا، شريطة استعادة الثقة بين البلدين.
وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون وتم بثها أمس الاثنين: "لا نرى أي مشكلة في استئناف المفاوضات".
غير أنه أضاف: "هناك شرط لاستئناف المحادثات.. كيف سنثق بالولايات المتحدة مجدداً؟ نعود إلى المفاوضات لكن كيف نتأكد في خضم هذه المحادثات"، أن إسرائيل "لن تُعطى الإذن بمهاجمتنا مجدداً؟".
وكانت إسرائيل شنت هجوماً جوياً على إيران في 13 حزيران/يونيو الماضي، وقصفت منشآت نووية إيرانية، ما أسفر عن مقتل قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، فيما ردت طهران بإرسال وابل من الصواريخ على مواقع عسكرية وبنية تحتية إسرائيلية.
ودخلت الولايات المتحدة الحرب في 23 حزيران/يونيو الماضي بقصف منشآت نووية إيرانية (فوردو ونطنز وأصفهان)، لترد طهران بإطلاق 14 صاروخاً نحو قاعدة العديد في قطر، ليعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد ساعات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوماً من المواجهات بين الطرفين.