إصابة 10 أشخاص باشتباكات بين "قسد" والحكومة السورية في مدينة حلب
شفق
نيوز- دمشق
أفاد
مصدر طبي سوري، مساء اليوم الاثنين، بإصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح وحالات
اختناق يعد قيام قوات الأمن الحكومي بتفريق وقفة احتجاجية على إغلاق الطرق المؤدية
إلى منطقتين سكنيتين في محافظة حلب.
وتصاعد
التوتر بين قوات الحكومة السورية الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية على خلفية إغلاق
الحكومة لسبعة طرق مؤدية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في المدينة.
وصباح
اليوم أعلنت الحكومة السورية عن تفجير نفق لقوات سوريا الديمقراطية في مدخل الحيين،
الأمر الذي صعد التوتر بين الجانبين.
وتظاهر
مساء اليوم العشرات من سكان الحيين أمام الحاجز الرئيسي لقوات الحكومة السورية
تنديداً بقطع الطريق الأمر الذي تطور إلى مواجهات بالحجارة بين المحتجين ورجال
الأمن السوري استخدام خلاله الأخير الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وقال
المصدر الطبي لوكالة شفق نيوز، إن "عشرة أشخاص أصيبوا بجروح وحالات اختناق جراء
محاول الأمن السوري تفريق المتظاهرين بالقوة".
وأشار
مراسلنا إلى سماع أصوات لإطلاق الرصاص بكثافة في محيط الحيين ودوي انفجارات.
واندلعت
اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين قوات الأمن الداخلي "الآسايش" وقوات
الأمن السوري على خلفية تصاعد التوتر.
واستقدمت
القوات السورية في وقت سابق دبابات وآليات عسكرية ثقيلة إلى محيط الحيين
"استعدادا لحصاره" وفق ما أبلغ مصدر من مدينة حلب، وكالة شفق نيوز.
وتسيطر
قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية على حيي الشيخ مقصود والاشرفية الكورديين
منذ سنوات وحتى إبان حكم النظام السوري السابق، وتؤكد مصادر لوكالة شفق نيوز، امتلاك
"قسد" أكثر من ألفي مقاتل في الحيين.
من
جانبها، أكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السوري، في بيان أوردته
وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "تحرّكات الجيش العربي السوري
تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد
الاعتداءات المتكرّرة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها
بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة".
وأضافت
"نلتزم باتفاق العاشر من آذار، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية"، مشيرة
إلى أن "الجيش اليوم يقف أمام مسؤولياته في الحفاظ على أرواح الأهالي
وممتلكاتهم، وكذلك حفظ أرواح أفراد الجيش وقوى الأمن من اعتداءات قوات قسد
المتكرّرة".