سوريا.. عمليات "ممنهجة" بالسويداء ودمشق ترفض الحوار قبل نزع سلاح الفصائل

سوريا.. عمليات "ممنهجة" بالسويداء ودمشق ترفض الحوار قبل نزع سلاح الفصائل
2025-07-14T17:32:42+00:00

شفق نيوز- دمشق

أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الاثنين، مقتل 16 من أفراد قوات الأمن بعد نشرهم في مدينة السويداء لاحتواء التوتر والاشتباكات المندلعة منذ أول أمس السبت، فيما رفضت دمشق أي تفاوض قبل تسليم السلاح من جميع الفصائل، وتسليم المؤسسات داخل المحافظة إلى الدولة السورية.

واندلعت اشتباكات بين مسلحين من الطائفة الدرزية والعشائر البدوية منذ مساء السبت الماضي، مخلفة 89 قتيلاً وعشرات الإصابات، في أول عنف طائفي داخل المدينة نفسها، بعد توتر واسع النطاق نشب على مدى شهور في المحافظة.

ونقلت وسائل إعلامية عن شهود عيان قولهم، إن أعمال العنف التي نشبت بدأت بعد موجة من عمليات خطف شملت تاجراً درزياً يوم الجمعة الماضي على طريق سريع يربط دمشق بالسويداء.

وقالت وزارة الدفاع في بيان، الاثنين، إن جماعات خارجة عن القانون، لم تحدد هويتها، هاجمت عدداً من وحداتها فجراً.

وأضافت أن قواتها ردت على الهجوم وطاردت الجماعات التي رفضت وقف الأعمال القتالية واستمرت في استهداف قوات الأمن.

وقال وزير الداخلية أنس خطاب في بيان، إن "غياب مؤسسات الدولة، وخصوصاً العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توتر مستمر، ولا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها".

عمليات "ممنهجة"

من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الاثنين، إن قوات الأمن تعرضت لكمائن وعمليات خطف في محافظة السويداء، بعد وصولها إلى المدينة في محاولة لاحتواء التوتر والاشتباكات المندلعة منذ يوم السبت.

ولفتت الخارجية السورية في بيان، إلى أن العمليات التي وقعت ضد قوات الأمن تدلّ على "وجود جهات منظمة تسعى لجر المحافظة إلى فوضى أمنية خطيرة"، ومنع مؤسسات الدولة من فرض السيطرة والاستقرار.

ودعت وزارة الخارجية الأطراف كافة إلى "تحكيم العقل" وضبط النفس، والتوقف الفوري عن أعمال العنف، وتسليم السلاح، مؤكدة ضرورة حصر السلاح في يد الدولة وحدها.

يأتي هذا في وقت وصل الجيش السوري وعناصر الأمن العام إلى مشارف مدينة السويداء، الاثنين، وبات على بُعد 5 كيلو مترات فقط من مركز المدينة.

وجاء تقدم الجيش السوري بعد سيطرته على بلدات وقرى ريف السويداء كافة، وشملت حزم، الثعلة ومطارها العسكري، وصورى الكبرى والدور وسميع وتعاره ونجران والمرزعة، المعقل الرئيس لحركة "رجال الكرامة".

دمشق ترفض التفاوض

وأفادت مصادر سورية مطلعة بأن التقدم السريع الذي حققه الجيش السوري والسيطرة على بلدات وقرى ريف السويداء كافة، وصولاً إلى مشارف المدينة، دفعا الفصائل الدرزية المسلحة لطلب التفاوض مع الحكومة السورية.

وأكدت المصادر لموقع "إرم نيوز"، أن الحكومة السورية رفضت أي تفاوض قبل تسليم السلاح من جميع الفصائل، وتسليم المؤسسات داخل المحافظة إلى الدولة السورية.

وقالت المصادر إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش السوري والفصائل المسلحة، وسط أنباء عن مقتل أبو بهاء وليد صلاح الدين، وهو أحد مشايخ الدروز من بلدة نجران.

وبحسب المصادر، فإن دخول قوات الجيش السوري إلى مركز مدينة السويداء سيتم من خلال 3 محاور، وأن عملية اقتحام المدينة باتت قريبة للغاية.

غارات إسرائيلية

وبالتوازي مع الاشتباكات، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات بالصواريخ استهدفت رتل آليات لوزارة الدفاع السورية على تخوم قرى ريف السويداء الغربي الحدودية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن هجوم نفذه وصفه بغير التقليدي بعد تجاوز دبابات سورية الخط الذي حددته إسرائيل مسبقاً، وفق ما جاء في القناة السابعة العبرية.

ووفق الجيش، هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عدداً من الدبابات السورية التي اخترقت منطقة محظورة قرب الحدود في مرتفعات الجولان، وتحديداً في قرية سميع التابعة لمحافظة السويداء جنوب سوريا.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon