الشرع يدخل البيت الأبيض من "باب جانبي" ويعقد لقاء مغلقاً مع ترمب

الشرع يدخل البيت الأبيض من "باب جانبي" ويعقد لقاء مغلقاً مع ترمب
2025-11-10T18:11:16+00:00

شفق نيوز- واشنطن

عقد الرئيسان الأميركي دونالد ترمب، والسوري الانتقالي أحمد الشرع، يوم الاثنين، لقاءً مغلقاً في البيت الأبيض خلال الزيارة التي وُصفت بأنها "خطوة تاريخية" تمهد لاختبار إمكانية إعادة دمشق إلى المسار الدبلوماسي بعد أكثر من عقد من الحرب والعزلة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، وشبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

وأفادت التقارير بأن الشرع وصل إلى البيت الأبيض من دون المراسم الرسمية المعتادة، إذ دخل عبر مدخل جانبي بعيداً عن عدسات الصحفيين، في إشارة إلى الطبيعة الحساسة للقاء الذي عُقد عند الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت واشنطن (السابعة مساءً بتوقيت دمشق).

ونقلت "فوكس نيوز" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن الزيارة تركز على التعاون في مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن الإقليمي، مبيناً أن سوريا ستعلن خلال الزيارة انضمامها رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" لتصبح العضو التسعين في هذا التحالف، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "محورية لإغلاق ملف الإرهاب في المنطقة ووقف تدفق المقاتلين الأجانب".

وأضاف المسؤول أن واشنطن ستصدر إعلاناً مشتركاً بين وزارات الخزانة والخارجية والتجارة بشأن رفع بعض القيود الاقتصادية وتوضيح آليات الامتثال للمستثمرين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستسمح بإعادة افتتاح السفارة السورية في واشنطن لتعزيز التنسيق في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد.

كما قررت الإدارة الأميركية – بحسب المصدر – تعليق تطبيق قانون "قيصر" لمدة 180 يوماً، مع دعوة الكونغرس إلى إلغائه بشكل دائم "لفتح الطريق أمام النمو الاقتصادي"، موضحاً أن ترمب "يؤيد الإلغاء الكامل للقانون ضمن سياسته الهادفة إلى إنهاء العقوبات وتهيئة بيئة استثمارية جديدة في سوريا".

من جانبه، قال النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا، آبي حمادة، الذي زار دمشق في آب/ أغسطس الماضي، إن الزيارة تمثل "فرصة لإنهاء سنوات من سفك الدماء".

وأشار إلى أنه دعا خلال زيارته إلى توسيع "اتفاقيات إبراهام" وإشراك الأقليات الدينية في العملية السياسية الجديدة في سوريا، مؤكداً أنه أدرج فقرة في قانون الدفاع الوطني تتعلق بـ"تقييم إمكانية بناء شراكات دفاعية مع الحكومة السورية الجديدة".

وفي وقت سابق اليوم، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي في تصريح تابعته وكالة شفق نيوز، إن الملف الاقتصادي يشكل أولوية لدمشق في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن "تركز على رفع العقوبات وتعزيز الانفتاح الاقتصادي".

وأكد علبي أن النقاشات بين سوريا وإسرائيل ما تزال مستمرة حول الاتفاقات الأمنية المتعلقة بالمناطق الحدودية وعدد الجنود والمخاوف الأمنية للطرفين، مبيناً أن الولايات المتحدة "تدعم هذه النقاشات"، وأن هناك حديثاً في الأمم المتحدة عن العودة إلى اتفاق عام 1974 الخاص بفك الاشتباك.

ووصف ذلك بأنه "نقطة البداية نحو تحقيق الاستقرار والسلام للسوريين".

يُشار إلى أن الشرع وصل إلى الولايات المتحدة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في ثاني زيارة له منذ توليه مهامه، بعد مشاركته في أعمال القمة الثمانين للأمم المتحدة في نيويورك.

ويُعد هذا اللقاء الثالث بين الشرع وترمب بعد اجتماعين سابقين في الرياض ونيويورك خلال العام الحالي.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon