ارتفاع أسعار الدولار.. باحث اقتصادي: لا تغييرات في سياسة المركزي وأوقفوا تطبيقات الهاتف المحمول
شفق نيوز/ كشف باحث في الشأن المالي والاقتصادي، اليوم الخميس، عن عدم وجود تغييرات في سياسة البنك المركزي بشأن سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار، فيما أكد ضرورة إيقاف (تطبيقات الموبايل) التي تعمل على ترويج أسعار الصرف المحلية لضمان منع أي محاولات لاستخدامها لتغيير اتجاه السوق.
وقال نبيل جبار التميمي، لوكالة شفق نيوز، انه "لم يتم إجراء أي تغيير في سياسات البنك المركزي خلال الفترة القريبة الماضية تفضي الى تقييد للوصول الى الدولار، كما ان نافذة بيع العملة حافظت على معدل مبيعات يومية معتدل خلال الأسبوعين الماضيين بين 180 - 200 مليون دولار لكل جلسة وهي قد تقترب قليلا من الحاجة الفعلية للسوق العراقية من الدولار".
وأضاف التميمي أن "هذا يؤكد ان لا مبرر لارتفاع أسعار الصرف في الأسواق غير المضاربات التي يجريها بعض تجار العملة والمستفيدين من ارتفاع سعر الصرف لتكوين صفقات رابحة".
وبيّن ان "من المتوقع عودة انخفاض سعر الصرف خلال الاسبوع القادم، واستقراره عند 1340 - 1360 خلال الاسبوعين القادمين ،حسب استجابة البنك المركزي، ولهذا يتطلب من البنك المركزي والحكومة، اجراء تسهيلات اكبر للشركات والتجار وصغار التجار وطلبات التحويل المالي لاجراء عمليات تحويل بشروط ( أقل حدة ) وازالة العقبات وتسهيل الإجراءات اكثر فاكثر تجاه تلك الطلبات ، وتمرير الحوالات بسرعة اكبر".
وأضاف الباحث في الشأن المالي والاقتصادي "كما يتطلب من البنك المركزي والحكومة إيقاف (تطبيقات الموبايل) التي تعمل على ترويج أسعار الصرف المحلية (أسعار صرف السوق السوداء) كونها تطبيقات لا تتضمن بياناتها المعروضة اعتماديتها على الطلب الحقيقي في السوق (كمزاد وبورصة الكترونية حقيقية بل هي مجرد وسيلة عرض اعلامية) لضمان منع اي محاولات ان تُستخدم مثل هذه التطبيقات (كأداة) لتغيير اتجاه السوق، لاتساع انتشارها ودرجة اعتماد الاسواق والمتداولين والتجار على بياناتها المعروضة، عبر التأثير الوهمي حول اسعار الصرف والتأثير على الأسواق".
وختم التميمي بالقول إن "يجب ان يكون هناك تحرك حكومي- بنك مركزي عراقي لاجراء تفاهمات مع الحكومة الايرانية لاجراء تسويات مالية لاستيرادات العراق للبضائع والسلع والخدمات من ايران عبر تسديد ذلك بعملات اليوان الصيني أو الدرهم الاماراتي، بمعية مصارف معتمدة في الامارات العربية او في الصين، وانهاء حالة الضغط على الدولار المتداول محليا في الأسواق العربية لتغذية الاستيرادات من إيران والتي تقدر بواقع 30 مليون دولار يوميا، ( 8 مليارات دولار سنوياً) بمعدل يقارب 25 ألف طن يوميا ( 1200 شاحنة يوميا )".
وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني اكد، اليوم الخميس، إن إجراءات حكومته مكنها من مواجهة ازمة سعر صرف الدولار في البلاد، فيما أقر بالقول "للأسف ليس لدينا نظام مصرفي لا حكومي ولا اهلي في العراق، انما مشكلة حقيقية، ومع اول هزة انهارت المصارف".