الاتحاد الوطني: قائممقام مندلي مرشح عن حزب الدعوة .. مقرب منه ينفي
شفق نيوز/ ذكر الاتحاد الوطني الكوردستاني في ديالى، يوم السبت، ان قائممقام مندلي الجديد مرشح عن حزب الدعوة وليس عن الاحزاب الكوردية، في حين نفى مقرب من القائممقام الجديد إنتماء الأخير لأي جهة أو حزب سياسي.
وقال ابراهيم عزيز عضو الاتحاد الوطني لوكالة شفق نيوز" ان القائممقام الجديد في مندلي فريد طالب ابراهيم القره لوسي مرشح حزب الدعوة وليس عن الكورد، والقرار بيد السلطات الحكومية العليا رغم انه كوردي.
وبيّن ان، كورد مندلي يطمحون لاحياء البنية الادارية للقضاء عبر قائممقام جديد يلبي طموحاتهم ويعيد الحقوق المهمشة والمسلوبة مشيرا الى كورد مندلي منقسمين عشائريا وليس قوميا .
وعدّ عزيز، الرافضين لقائممقام مندلي الجديد رغم التحفظ الكوردي جهات ضُربت مصالحها وترفض اي مسؤول يتعارض مع مصالحها وسياساتها رغم انها قلة قليلة ولا تمثل الرأي العام في مندلي.
بدوره أكد المقرب من قائممقام مندلي الجديد علي الحجية لوكالة شفق نيوز، ان القائممقام الجديد لا يمكن له الادلاء باي تصريح لحين صدور امر تسلمه قضاء مندلي.
الحجية نفى ايضا انتماء فريد طالب القره لوسي لاي حزب او كتلة سياسية، وان يكون مرشحا عن أي حزب، مبينا ان فريد طالب القره لوسي رشح مع 5 مرشحين اخرين، وتم التوافق على اختياره بين محافظ ديالى ونائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي.
وتابع الحجية ان ادارة مندلي الجديدة لن تسمح لاي حزب او كيان من خارج مندلي او لا وجود له في القضاء بالتدخل بالشؤون والقضايا المصيرية لأهالي مندلي.
شفق نيوز استطلعت آراء أهالي مندلي حيال القائممقام الجديد واجمعوا على قبوله للبدء بمشروع احياء قضاء مندلي واستعادة حقوقه، معتبرين وجود القائممقام السبيل القانوني الوحيد للحصول على استحقاقات المشاريع الخدمية ومعالجة المشاكل المتفاقمة منذ سنين طويلة بحسب الناشط المدني ميثم المندلاوي.
المندلاوي ووفقا للرأي العام في مندلي تساءل في حديثه لوكالة شفق نيوز، لماذا جميع مديري الدوائر وخاصة الامنية من خارج مندلي؟ والاعتراض يُثار حيال القائممقام فقط على الرغم من انه من اهالي مندلي وهجر الى بغداد هربا من سياسات النظام السابق.
ورفض المندلاوي تهميش اهالي ورموز مندلي المهجرين في المحافظات الاخرى مع قرب اطلاق مشاريع اقتصادية ضمن القطاع الخاص بمليارات الدنانير لاحياء النشاط التجاري والاقتصادي لمندلي بعد عودتها الى قضاء.
وأعلن مصدر حكومي في ديالى في وقت سابق ان الامانة العامة لمجلس الوزراء أصدرت أمراً بتكليف المحامي فريد طالب ابراهيم القره لوسي بمنصب قائممقام قضاء مندلي الذي أعيد استحداثه الى قضاء في التاسع من آذار/ مارس الماضي.
واضاف ان "القره لوسي سيباشر مهامه بعد استكمال الإجراءات القانونية من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء وإدارة محافظة ديالى".
وأعلنت وزارة التخطيط العراقية، في آذار/ مارس الماضي، إعادة استحداث قضاء مندلي الملغي في محافظة ديالى.
ويهدف ذلك، بحسب بيان للوزارة، إلى تحقيق التنمية المكانية وإعادة إعمار الشريط الحدودي وتنمية المستقرات الحضرية والريفية من خلال إعادة الحياة إلى المدن التي تم الغاؤها في محافظات ديالى وواسط والبصرة وميسان.
وقام النظام السابق وبتوصية من طه ياسين رمضان، الذي كان يرأس ما يسمى لجنة شؤون الشمال بتحويل قضاء مندلي إلى ناحية عام 1987، وسط تهجير أبناء المكون الكوردي والاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم ضمن مخططات التعريب الديموغرافي لدوافع سياسية وطائفية.
وكان قضاء مندلي (93 كم شرق بعقوبة) تقطنه غالبية من الكورد الفيليين الذين شرع النظام السابق في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم، بحملة كبيرة لتهجيرهم، وسحب الجنسية العراقية منهم ومصادرة ممتلكاتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة.
كما تعرض الكورد الفيليون للتسفير والتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر، في عامي 1970 و1975، ومن بعده نظام صدام حسين في 1980، ويرى مؤرخون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية.