فيديوات وصور .. رسميا تشكيل فوج للحشد الشعبي من الكورد في كركوك
وثقت عدسة وكالة شفق نيوز اليوم السبت تشكيل فوج جديد للحشد الشعبي من الكورد في كركوك يقع على عاتقه تأمين المناطق ذات الغالبية من القومية الكوردية في المحافظة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.
وقال مسؤول الحشد الشعبي الكوردي أدهم جمعة في مؤتمر صحفي عقده خلال مراسم الاعلان عن هذا التشكيل، انه تم استحصال الموافقة من هيئة الحشد على تشكيله وسينتشر في مناطق جنوب غربي كركوك.
واضاف ان هذا الفوج المؤلف من 120 مقاتلا كورديا سيقوم بنفس مهام قوات الحشد وسيحصل على نفس الامتيازات والمخصصات التي يتقاضه باقي عناصر الحشد.
من جهته قال عدنان نجار اوغلو مستشار مسؤول محور الشمال للحشد الشعبي في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، على هامش مراسم الاعلان عن التشكيل "مصرون على تشكيل افواج اخرى للكورد، ونأمل مستقبلا ان تتحول هذه الافواج الى لواء في الحشد"، موضحا ان "هذا الفوج سيحمي مناطقه بدعم ومساندة العشائر".
وكان مسؤول الحشد الشعبي الكوردي، أدهم جمعة قد قال في وقت سابق من صباح اليوم لوكالة شفق نيوز ان الحشد الشعبي الكوردي يتولى حماية المناطق التي كانت ضمن مسؤولية قوات البيشمركة، وبعد انسحابها في 16 تشرين الاول 2017، اصبحت هذه المناطق تشكل خطراً أمنياً على السكان ومن قرية چخماغة جنوب غربي كركوك، حيث هناك خلايا لتنظيم داعش الارهابي.
وكركوك من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد المشمولة بالمادة 140 من الدستور، وكانت تخضع الى سلطة مشتركة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية قبل استفتاء الاستقلال الذي اجراه الاقليم في شهر ايلول من عام 2017.
وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لاقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.
وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا في عام 2019 ببقاء سريان المادة (140) من دستور جمهورية العراق، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مستلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.