حصيلة اشتباكات الخضراء ترتفع لـ10 ضحايا و200 مصاب واستخدام اسلحة ثقيلة بالمعارك
شفق نيوز/ قالت مصادر طبية و مسعفون، يوم الثلاثاء، إن 10 قتلى على الأقل وأكثر من 200 جريح سقطوا في الاشتباكات الدائرة بين مسلحين من التيار الصدري، وآخرين ينتمون إلى الفصائل المسلحة المنضوية ضمن قوى سياسية في الإطار التنسيقي الشيعي في مشهد لتطور الأحداث في العراق واتجاه مسارها نحو العنف والاقتتال.
وقالت المصادر الطبية لوكالة شفق نيوز، ان من بين الضحايا عنصر في قوات الجيش العراقي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعلن أمس الاثنين اعتزاله العمل السياسي على خلفية ترك المرجع الديني اية الله كاظم الحائري المقيم في إيران هذا المنصب الديني وتنازله الى المرشد الإيراني آية الله علي الخامنئي.
ويقلد اتباع التيار الصدري الحائري بوصية من مرجعهم السابق الراحل اية الله محمد محمد صادق الصدر والد الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر غير أن الأخير شكك في بيان اصدره بقرار الحائري وانه قد مورست ضغوط عليه من قبل السلطات الإيرانية للتخلي عن منصب المرجعية في محاولة للتأثير على موقف التيار الصدري المعادي للقوى السياسية العراقية الموالية لإيران.
ويقول مراقبون ان الصدر لما شعر بمحاولة إيران التدخل في شؤونه، وثنيه عن قراراته التصعيدية إزاء العملية السياسية في العراق قرر اعتزال العمل السياسي مما دفع إلى توجه المزيد من مؤيديه الغاضبين إلى المنطقة الخضراء المحصنة.
"عود الكبريت الذي أوقد المعارك بالخضراء"
وعصر أمس ومع ذهاب زمر من انصار التيار الصدري إلى جسر القادسية قرب المنطقة الخضراء الذي يعتصم بها مؤيدون للإطار التنسيقي قال المحتجون الصدريون انهم تعرضوا الى اطلاق نار من قبل أمن الحشد ليسقط على إثره ضحايا ومصابون.
ولكن سرعان ما اتت تعزيزات من الجناح العسكري للتيار الصدري ما تُعرف بـ"سرايا السلام" واقتحمت المنطقة الخضراء لتخوض معارك وصداما عنيفا مع قوات مسلحة تابعة للفصائل.
وحصلت وكالة شفق نيوز على تسجيلات فيديو توثق استخدام السلاح المتوسط والثقيل في تلك المعارك.
يشار إلى أن السلطات العراقية قد قررت فرض حظر شامل للتجوال في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب ما عدا إقليم كوردستان إضافة إلى تعطيل الدوام الرسمي في دوائر ومؤسسات الدولة اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر.
وفي المحافظات الجنوبية التي تضم غالبيتها انصار التيار الصدري شهدت توترات ادت في بعض الأحيان إلى حصول صدامات متفرقة مع انصار الفصائل المسلحة المنضوية في الحشد الشعبي غير أنها لم تتطور فيها الأوضاع مثلما يحدث في بغداد وتحديدا المنطقة الخضراء لسطوة التيار فيها.