جرحى من المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات بصدامات مع الأمن قرب الخضراء
شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني مسؤول يوم الجمعة بسقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات، ومن بين صفوف قوات حفظ القانون قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مباني حكومية، ومقار لبعثات دبلوماسية وسط العاصمة بغداد.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، بأن مصادمات اندلعت بين القوات الامنية والمتظاهرين بالقرب من بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط عندما حاول المتظاهرون اقتحام المنطقة مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من بين صفوف الجانبين.
وأضاف المصدر أن المتظاهرين قاموا برشق قوات حفظ القانون بالحجارة لتقوم بعدها بفتح المياه الحارة من خراطيم عجلات مكافحة الشغب، واطلاق الرصاص المطاطي، والقنابل المسيلة للدموع صوب المحتجين، مشيرا إلى أنها تمكنت من تفريق جموعهم.
وأشار المصدر إلى تسجيل 24 اصابة بين صفوف المتظاهرين، مبينا أن الإصابات تنوعت بين حالات اختناق واصابة بالرصاص المطاطي، والحجارة، وان الحصيلة قابلة للزيادة.
بدورها قالت مصادر صحفية إنه تمّ إغلاق مداخل المنطقة الخضراء من جهة بوابة الجسر المعلق و بوابة وزارة التخطيط و بوابة منطقة القادسية و بوابة مجلس القضاء الأعلى من قبل الرافضين لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة .
من جانبها نفت خلية الاعلام الامني ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام من انباء عن إغلاق جسري السنك والجمهورية في العاصمة بغداد، مؤكدة ان الجسرين سالكين امام حركة العجلات والمواطنين بشكل طبيعي.
وكان خطيب مسجد الكوفة للتيار الصدري هادي الدنيناوي قد دعا اليوم الجمعة القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات إلى الكف عن الزج بانصارها إلى الشارع للتظاهر، محذرا إياها لما أسماه "ما لا يُحمد عقباه" إذا ما أصرت على المضي بموقفها.
وقال الدنيناوي في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة: أوصي التي تزج ببعض ابنائنا للمظاهرات نكراً منها لنتائج الانتخابات أن تكف عن ذلك خشية أن يحصل ما لايُحمد عقباه من قتلٍ".
يأتي هذا في وقت تشهد فيه العاصمة بغداد تظاهرات لأنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات.
وقالت مصادر صحفية لوكالة شفق نيوز، إن المحتجين أغلقوا مدخلين للمنطقة الخضراء شديدة التحصين من جهة بوابة وزارة التخطيط، ومن جهة بوابة الجسر المعلق.
وهددت ما يعرف باللجنة التحضيرية للتظاهراتِ والاعتصاماتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في العراق، يوم الخميس، بالتصعيد في احتجاجها الذي تقوده عدة قوى شيعية بخلاف التيار الصدري.
ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعربت أطراف شيعية تمتلك فصائل مسلحة رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.
وحذر قادة سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً اهلية في العراق.
وتمخضت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً الأمر الذي يؤهله إلى تشكيل الحكومة الاتحادية بالتحالف مع قوى سياسية فائزة من الكورد والسنة، وهذا ما أثار امتعاض الأطراف الشيعية المناوئة للصدر.