تداعيات كمين "المسحك".. طوز خرماتو تستنفر "استخباريا" تحسبا لهجمات داعشية
شفق نيوز/ افاد قائممقام قضاء طوز خرماتو شرقي صلاح الدين حسن زين العابدين، يوم الاثنين، باستنفار الاجهزة الاستخبارية والامنية تحسبا لأي طوارئ امنية او هجمات لعناصر داعش على خلفية حادثة "المسحك" شمالي قضاء بيجي والتي راح ضحيتها 18 عنصراً أمنيا ومدنيا بين قتيل وجريح.
وقال زين العابدين لوكالة شفق نيوز؛ إن "جميع مناطق طوز خرماتو بما فيها القصبات والقرى المحيطة محصنة امنيا بالكامل لم تشهد اي حوادث او خروقات منذ شهور طويلة بفعل العمليات الاستباقية والجهد الاستخباري الفعال"، مشيرا إلى أن "80% من الخطط الامنية في الطوز تتركز ضمن الجانب الاستخباري و20% تتركز ضمن عمليات امنية متواصلة لمنع عودة عناصر داعش إلى أي منطقة تابعة لطوز خرماتو".
واستبعد زين العابدين قدرة عناصر داعش شن أي هجمات مباغتة او اختراق الدفاعات الأمنية المحصنة في عموم المناطق التابعة اداريا لقضاء طوز خرماتو، لافتا الى ان التنسيق الامني بين التشكيلات والقطعات العسكرية والاستخبارية أعطى ثماراً إيجابية في بسط الامن والاستقرار مع تفادي أي تراخٍ تجاه التحديات الأمنية الطارئة.
وسيطر تنظيم داعش عام 2014 على ثلث الأراضي العراقية تقريبا معلنا دولة "الخلافة" فيها لكنه طرد منها العام 2017 بعد حرب استمرت ثلاث سنوات شاركت فيها القوات العراقية مجتمعة وتحالف دولي من 76 دولة.
ولجأ عناصر التنظيم بعد ذلك إلى مناطق جبلية أو صحراوية في وسط البلاد وغربها وتراجعت كثيرا قدرتهم على شن هجمات واسعة.
وغالباً ما بات هؤلاء ينفّذون هجمات بسيطة يستخدمون فيها قنابل يدوية أو أسلحة خفيفة وعبوات يضعونها على قارعة الطريق على ما يفيد عسكريون عراقيون وأجانب في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة.
ولم يشن التنظيم أيضا هجمات على مدن في الفترة الأخيرة ويكتفي عناصره بهجمات ليلية في مناطق غير مأهولة كثيراً.