وزراء ونواب استقبلوه بالورود.. رئيس سريلانكا المخلوع يعود لبلاده والحكومة تمنحه "قصرا"
شفق نيوز / كشفت تقارير اعلامية، اليوم السبت، عن عودة رئيس سريلانكا المخلوع (جوتابايا راجاباكسه) الى بلاده مرة أخرى، وفيما بينت أن نوابا ووزراء كانوا باستقباله في مطار العاصمة وهم يحملون الورود، أكدت أن الحكومة ستمنحه قصرا للاقامة فيه باعتباره "رئيساً سابقاً".
وكانت رويترز قد نقلت عن "مسؤول أمني كبير قوله إن الرئيس السريلانكي المخلوع عاد إلى بلاده في الساعات الأولى من يوم السبت (بالتوقيت المحلي) بعد فراره منها".
وذكرت الوكالة أن "الرئيس السابق التقى مجموعة من أعضاء الحزب الحاكم والنواب في المطار في وقت مبكر السبت، قبل نقله إلى مقر الإقامة الذي خصصته له الحكومة". بينما قال مسؤول كبير إن "راجاباكسه لم يشر إلى خططه".
وفي 13 تموز / يوليو الماضي استقال راجاباكسه من منصبه بعد أن اقتحم محتجون غاضبون من أزمة اقتصادية طاحنة مكتبه ومقرّ إقامته، وكان قد فر إلى سنغافورة عبر جزر المالديف ثم أمضى الأسابيع القليلة الماضية في تايلاند.
وكانت مواقع أجنبية ذكرت أن راجاباكسه (73 عاماً) حينما وصل مطار العاصمة كولومبو "كان بانتظاره وزراء وسياسيون يحملون أكاليل من الورود يترقبون نزوله من الطائرة".
إذ بينت شبكة "بي بي سي" البريطانية، بأن عدداً من الوزراء (لم تسمهم) كانوا في استقبال راجاباكسا في المطار، كما نقلت الشبكة عن متحدث وزارة الدفاع السريلانكية (لم تسمه كذلك)، أن راجاباكسا "سيُمنح الحماية بوصفه رئيساً سابقاً".
كما نقلت الوكالة عن تقارير إعلامية محلية أن "الحكومة حددت للرئيس السابق منزلاً وسط العاصمة كولومبو".
من جانب، آخر "لم يصدر تعليق فوري عن المتحدث باسم حكومة سريلانكا ولا مكتب الرئيس، حول عودة راجاباكسه"، حسب رويترز.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تخضع سريلانكا لحالة طوارئ عقب احتجاجات حاشدة أدت أخيراً إلى مغادرة راجاباكسا البلاد قبل 7 أسابيع، ليحل مكانه رانيل ويكرمسينغه، الذي أدى اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبلاد.
وتعاني سريلانكا نقصاً حاداً في الغذاء والوقود والأدوية، في أسوأ أزمة منذ استقلالها عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة وتحويلات المغتربين.
وبسبب نقص احتياطيات النقد الأجنبي بعد انهيار اقتصادها المعتمد على السياحة، تخلفت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة عن سداد جميع ديونها الخارجية.