مشكلة الشباب.. عيش بلا هدف
عبدالرحمن عبدالسلام
أن الحديث عن موضوع الشباب يشمل جوانب عده،وزوايا مختلفة،من حيث التنشئة الإجتماعية،العوامل الخارجية المؤثرة،سياسة الحكومات،أدوار النخب وكيف يكونوا مساهمين ومحفزين لقضيه الشباب؟ هنالك مجموعة عوامل تؤثر في رسم مستقبل الشباب ولا سيما في عالم الشرق وما تعانيه تلك الدول من تخلف في مختلف ألأصعده ،نقص الخبرات ،عدم الجدية بدعم وإبراز دور الشباب ،لا نستطيع القول بأن السياسة ليس لها دور نعلم بأنها تؤثر وتتأثر أيضا بالمحيط الداخلي (النسيج الإجتماعي)آخذين بعين الإعتبار بأن الفئه الشابة(اليافعه) تمثل الأغلبية وهو يعتبر ثروه لا يمكن تجاهلها من يد عاملة وعقول منتجه. سيكولوجية الشباب وبالأخص الدول التي تتصدر قائمه الجهل والحروب المستمرة إن لم تفنى حياتهم في ساحات القتال،فيكون عيشهم بلا حلم ولا هدف بسبب عدم إمكانية هؤلاء من تطوير ذاتهم. أن تغيير الرؤيه القريبة التشاؤمية لدى الشباب أمر حتمي ،ليس من الإنصاف أن ينسب كل العبء والتقصير الى الحكومة بل العلاقه تكون بين الحاكم والمحكومين مثل علاقه الأب بأولاده لهم حقوق وعليهم واجبات ،في المجتمعات المندثرة الطاقات والهمم تكون أصابع الإتهام موجه للحكومه فقط وهذا ما لا يعتبر منطقيا إن أخذنا الموضوع بمنهجيه كتحليل ودراسه. فنحن إما أنكون فاعلين في المجتمع أو في إنتظار الغرب وما يمليه علينا من ذُل وإستغلال بأسماء وشخوص وأساليب ومسميات مختلفه إنسانية تعاونيه ثقافية ؟ مجتمعات كثيره قد دمرت بعد الحرب العالميه الثانية ومنها اليابان وألمانيا فلم تكن لديهم العصا السحرية لكي يغيروا واقعهم ،على ما هم عليه الآن ،دول أخرى عديده كجنوب شرق آسيا ولا يمتلكون تلك المقدرات والثروات الباطنيه،أصبحت لديهم القناعه الكامله فاستغنوا عن الغرب ،والتي ومع الأسف الشديد بعض الدول الفاشله تنتظر منهم العون حتى تتوغل في الوحل أكثر. أمر جوهري أن ننسى عله وجودنا كيف ولماذا؟ أن تجاهل هذا الأمر يعتبر سبب من أسباب الفشل فالغرب على الرغم من نجاحه في الأشياء العلميه والحريات بمنظورهم المادي الغير المتكامل متناسين وجود الخالق (الله) سبحانه وتعالى والعوده الى الدين الصحيح بلا إفراط وتفريط. إن إستطعنا تجاوز الأمور العديمه الفائده من ولاء حزبي والتي تصل الى حد أن بعض العقلاء أو ما يسمى ب(الآكادميين) مستحوذه على أفكارهم وتحركاتهم والتي يجب أن تكون بالعكس عقول نيره منفتحه قاده أجيال فلنتخلى عن كل هذه الترهات ونحكم العقل،ما دام هنالك قلب ينبض ونفس شواقه وفكرا يحاول التخلص من الهمجيه والبغضاء نصنع المستحيل فالحياه بلا مغامرات لا تستحق العيش.