ملف لاجئي العراق يثير التوتر بين روسيا وبولندا
شفق نيوز/ تحولت قضية تهريب اللاجئين العراقيين الى اوروبا، الى ملف لتوتر العلاقات بين روسيا وبولندا التي دعتها موسكو الى تذكر دورها في تدمير العراق خلال الغزو.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كتبت على قناتها على "تيليغرام" قائلة انه عوضا عن قيام بولندا بمهاجمة الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو حول أزمة المهاجرين العراقيين على الحدود مع بولندا، فانه يتحتم على السياسيين البولنديين العودة بتفكيرهم الى دور بولندا في غزو العراق.
وقالت زاخاروفا ان "الوقت قد حان لكي يتذكر السياسيون البولنديون الذين يشتمون لوكاشينكو ويتهمون مينسك بمشاكل مع المهاجرين العراقيين، كيف جرى تدمير العراق بمشاركة نشطة من وارسو"".
ولفتت المتحدثة الى ان "اكثر من الفي جندي بولندي" توغلوا في العراق، الدولة ذات السيادة، "من أجل إقامة الديمقراطية"، متسائلة "لماذا لا نستقبل اليوم على الاقل نفس العدد من العراقيين الممتنين الذين لم يحلم أسلافهم بهذا النوع من الحياة، وكانوا يبنون حياتهم في بلدهم الى ان اقتحمه الديمقراطيون الوقحون؟".
واشارت "تاس" الى ان اكثر من 30 الف مهاجر عبروا الحدود البولندية- البيلاروسية منذ بداية العام 2021، في حين فرضت حكومة وارسو حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة لبيلاروسيا.
وتقوم بولندا بتعزيز قواتها الحدودية التي يصل عددها الآن 10 الاف عسكري. وبالاضافة الى ذلك، قامت بولندا باقامة سياج من الاسلاك الشائكة ليحل محله فيما بعد جدار بارتفاع 5 أمتار مجهز بأجهزة استشعار ومراقبة.
وكان حشد يضم نحو الف لاجئ في بيلاروسيا تحرك صباح الاثنين على طول طريق سريع باتجاه الحدود مع بولندا، فيما قالت بيلاروسيا ان الرعايا الاجانب الذين يقيمون بالقرب من الحدود مع بولندا قد اعربوا عن نواياهم للدخول إلى أراضي الدولة المجاورة وممارسة "حقهم" في تقديم طلب للحصول على وضع اللجوء في الاتحاد الأوروبي. ووضعت وارسو قواتها الحدودية في حالة استنفار.