على خطى كوردستان.. الانبار تحتضن العراقيين رغم ارتفاع الاسعار (صور)
شفق نيوز/ كشف نائب محافظ الانبار للشؤون الإدارية مصطفى العرسان، يوم الثلاثاء، عن العوامل والاسباب الرئيسية التي تقف وراء ارتفاع أسعار العقار في المحافظة، في وقت باتت المحافظة "ملاذاً آمناً" لمواطنين من محافظات أخرى.
وقال العرسان، لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة الانبار شهدت خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار العقارات، سيما مدن الفلوجة والحبانية والرمادي"، مشيراً إلى أن ذلك الارتفاع ساهم بإنعاش الوضع الاقتصادي لمواطني هذه المناطق".
وأضاف العرسان أن "الاسباب الرئيسة التي تقف وراء ارتفاع أسعار العقار هي الاستقرار الأمني الذي تشهده الانبار، فضلاً عن أعمال التأهيل والبناء التي شجعت مواطني المحافظات العراقية الأخرى على شراء العقارات في المحافظة".
وأوضح العرسان، أن "هناك الكثير من الموظفين ومنتسبي الأجهزة الأمنية في المحافظات التي تشهد اضطرابات أمنية، قاموا باتخاذ إجراء النقل أو التنسيب إلى الدوائر الحكومية في الانبار، لغرض السكن بها، وعيش حياة آمنة داخلها".
من جانبه يقول سعيد جاسم ( 41 عاماً)، وهو صاحب محل لبيع العقارات في مدينة الفلوجة شرقي الانبار، إن "محال بيع وشراء العقارات في الانبار تشهد حركة تجارية لم يسبق حدوثها من قبل"، موضحاً لوكالة شفق نيوز، أن "غالبية الذين يقوموا بالشراء هم من خارج المحافظة، وذلك لما تتمتع به الانبار من شوارع واسعة ومساحة شاسعة واستقرار أمني، الأمر الذي ساهم بارتفاع الاسعار".
أما عماد الدحل ( 37 عاماً) وهو أيضا صاحب محل لبيع العقارات في قضاء الحبانية، فيقول لوكالة شفق نيوز، إنه "في ظل الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، أصبح كل مواطن عراقي يبحث عن استقرار الأمن في اي مكان، وهذا هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار العقار في الانبار"، معتبراً أن "المحافظة أصبحت على خطى إقليم كوردستان بأمنها".
فيما قال مدير دائرة التسجيل العقاري في الفلوجة، عبد الحميد الدليمي، لوكالة شفق نيوز، "نعمل على تسهيل إجراءات المراجعين في نقل ملكية العقار، حتى لو كان من خارج المحافظة، فبموجب الدستور العراقي، فإن المواطن له الحق في السكن أينما يشاء، على أن يكون العقار ملكاً شخصياً وليس للدولة، وهذا يعد سبباً في ارتفاع الأسعار أيضا".